إنما الصابون ما يغسل به الثّياب.
٧١ (ثُمَّ تابَ اللهُ عَلَيْهِمْ) بأن أرسل محمدا يعلمهم أنهم إن آمنوا تاب عليهم (١).
(فَعَمُوا وَصَمُّوا) : لم يعملوا بما سمعوا ولا ما رأوا (٢).
(كَثِيرٌ مِنْهُمْ) : يرتفع على البدل من الواو في (عَمُوا وَصَمُّوا).
(وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) : رفعه بمعنى : أنه لا تكون (٣).
٧٧ (قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ) : عن الهدى في الدنيا.
__________________
ـ انضمت الياء إلى الواو ألقى الحركة على الياء ، استثقالا للضم على حرف علة ، فاجتمع حرفان ساكنان ، فحذف الأول لالتقاء الساكنين ، ... والوجه الثاني أن يكون من «صبا يصبو» إذا فعل ما لا يجب له فعله ، كما يفعل الصبي ، فيكون في الاعتلال ، قد حذف لامه في الجمع ، وهي واو مضمومة في الرفع ، وواو مكسورة في الخفض والنصب ، فجرى الاعتلال على إلقاء حركة الواو على الياء ، وحذف الواو الأولى لسكونها وسكون واو الجمع أو يائه بعدها ...».
ونسب ابن جني هذه القراءة في المحتسب : ١ / ٢١٦ إلى أبي جعفر وشيبة.
(١) هذا قول الزجاج في معاني القرآن : ٢ / ١٩٥. وذكره النحاس في معاني القرآن : ٢ / ٣٤١ ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٢ / ٤٠١ عن الزجاج.
وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز : ٤ / ٥٢٥ ، وقال : «وخص بهذا العمى كثيرا منهم لأنّ منهم قليلا آمن».
(٢) قال الزجاج في معاني القرآن : ٢ / ١٩٥ : «هذا مثل ، تأويله : أنهم لم يعملوا بما سمعوا ولا بما رأوا من الآيات ، فصاروا كالعمي الصّمّ».
وانظر معاني القرآن للنحاس : ٢ / ٣٤١ ، وزاد المسير : ٢ / ٤٠١.
(٣) ورد هذا التوجيه لقراءة أبي عمرو ، وحمزة ، والكسائي برفع تكون وقرأ باقي السبعة (تَكُونَ) نصبا.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٢٤٧ ، والتبصرة لمكي : ١٨٨.
قال الزجاج في معانيه : ٢ / ١٩٥ : «فمن قرأ بالرفع فالمعنى : أنه لا تكون فتنة ، أي : حسبوا فعلهم غير فاتن لهم وذلك أنهم كانوا يقولون إنهم أبناء الله وأحباؤه».
ينظر توجيه القراءتين في مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ١٧٤ ، والكشف لمكي : ١ / ٤١٦.