ويقال «أكلب» إذا كثرت كلابه ، و «أمشى» كثرت ماشيته (١).
(وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ) : على الإرسال (٢).
٥ (وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) : ذبائحهم (٣).
٦ (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ) : خفض أرجلكم على الجوار (٤). ومن قرأ : (وَأَرْجُلَكُمْ) (٥) فيقدر فيه تكرار الفعل.
وأرجلكم بالرفع (٦) على الابتداء المحذوف الخبر ، أي : وأرجلكم مغسولة.
وقيل (٧) : إنه معطوف على الرأس في اللفظ والمعنى ، ثم نسخ بالسنة ، أو بدليل التحديد إلى الكعبين.
__________________
(١) ينظر معاني القرآن للنحاس : ٢ / ٢٦٣ ، والمحرر الوجيز : (٤ / ٣٥٤ ، ٣٥٥) ، وزاد المسير : ٢ / ٢٩٢.
(٢) ذكره الطبري في تفسيره : ٩ / ٥٧١ ، والقرطبي في تفسيره : ٦ / ٧٤ ، وقال : «وقيل المراد بالتسمية هنا عند الأكل ، وهو الأظهر ...».
(٣) تفسير الطبري : ٩ / ٥٧٢ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢ / ١٥١ ، وتفسير الماوردي : ١ / ٤٤٩ ، وقال القرطبي في تفسيره : ٦ / ٧٦ : «والطعام اسم لما يؤكل والذبائح منه ، وهو هنا خاص بالذبائح عند كثير من أهل العلم بالتأويل».
(٤) وهي قراءة ابن كثير ، وحمزة ، وأبي عمرو كما في السبعة لابن مجاهد : ٢٤٣ ، والتبصرة لمكي : ١٨٦.
(٥) وهي قراءة نافع ، وابن عامر ، والكسائي ، وعاصم في رواية حفص.
ينظر السّبعة لابن مجاهد : (٢٤٣ ، ٢٤٤) ، والكشف لمكي : ١ / ٤٠٦ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢ / ١٥٢.
(٦) وتنسب هذه القراءة إلى الحسن البصري والأعمش وهي قراءة شاذة.
ينظر المحتسب لابن جني : ١ / ٢٠٨ ، والكشاف : ١ / ٥٩٨ ، وتفسير القرطبي : ٦ / ٩١.
(٧) هذا توجيه آخر لقراءة الخفض ، وقد ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١ / ١٥٥ ، والزجاج في معاني القرآن : ٢ / ١٥٤ ، وأبو علي الفارسي في الحجة : (٣ / ٢١٥ ، ٢١٦) ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٤ / ٣٧١ ، والقرطبي في تفسيره : ٦ / ٩١ ، والسمين الحلبي في الدر المصون : ٤ / ٢١٥.