ولمعة الأقاويل» ولعل من نسبه إليه فهم ذلك من عبارة المؤلف في مقدمة إيجاز
البيان وهي : ومن أراد محاورة المتكلمين ومحاضرة المتأدبين ، فلينظر من أحد
كتابينا إما كتاب «باهر البرهان في معاني مشكلات القرآن» ، وإما كتاب «الأسولة
الرائعة والأجوبة الصادعة» إلى حلبة البيان وحلية الإحسان وزبدة التفاسير ولمعة
الأقاويل. ا ه.
وليس في كلام
المؤلف ـ رحمهالله ـ ما يدل على ذلك ، وإنما هذه العبارة وصف لكتاب «الأسولة الرائعة والأجوبة
الصادعة».
كما نسب إلى
النيسابوري كتاب الموجز في الناسخ والمنسوخ ، وتوجد منه نسخة بمكتبة شستربتي رقم (٣٨٨٣)
تقع في عدة ورقات.
وهذه النسخة
ليست للنيسابوري قطعا ، لأن بها نصوصا متقدمة جدا عن علماء من أواخر القرن الرابع
الهجري ، ينقلها مؤلف الكتاب مباشرة عن شيوخه.
المطلب
الخامس : وفاته :
لم تحدد
المصادر التي ترجمت له تاريخ وفاته ، ولعله توفي بدمشق ، فقد تقدم أن النعيمي ذكر أنه تصدر
للتدريس بالمدرسة المعينية بدمشق واستمر على ذلك حتى وافته المنية ، ولم يذكر
السنة التي توفي فيها النيسابوري.
والمؤكد أن
وفاته كانت بعد عام ٥٥٣ ه بفترة ليست بالقصيرة ، لأنه كان في تلك السنة بالخجند ـ
وهي بلدة بما وراء النهر ـ ثم رحل إلى دمشق وأقام بها حتى وفاته رحمهالله.
__________________