و «الأحوذيّ» : الجاد المتحفظ (١).
١٤٣ (مُذَبْذَبِينَ) : مترددين (٢).
١٤٦ (وَسَوْفَ) (٣) (يُؤْتِ اللهُ) : حذفت الياء من الخطّ كما حذفت من اللفظ لسكونها وسكون اللام (٤) ، وكذلك (سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ) (٥) ، و (يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ) (٦). وأما قوله (٧) : (ما كُنَّا نَبْغِ) ، وقوله (٨) : (يُنادِ الْمُنادِ) فحذفت لثقلها ودلالة الكسرة عليها (٩).
١٤٨ (إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) : موضع (مِنَ) رفع على إعمال المصدر (١٠) ، أي : لا يجهر إلا من ظلم فيدعو على ظالمه أو ينتصر منه.
__________________
ـ مرفوعا ، وفي سنده بكر بن بكار متكلم فيه.
ينظر الجرح والتعديل : ٢ / ٣٨٣ ، وميزان الاعتدال : ١ / ٣٤٣ ، ولسان الميزان : ٢ / ٤٨.
وينظر الحديث أيضا في الفائق : ١ / ٣٣٣ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١ / ٢٥٠ ، والنهاية : ١ / ٤٥٧.
(١) اللسان : ٣ / ٤٨٧ (حوذ).
(٢) تفسير الطبري : ٩ / ٣٣٢ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢ / ٢٢٣ ، والمفردات للراغب : ١٧٧.
وقال ابن الجوزي في زاد المسير : ٢ / ٢٣ : «المذبذب : المتردد بين أمرين ، وأصل التذبذب : التحرك ، والاضطراب ، وهذه صفة المنافق ، لأنه محيّر في دينه لا يرجع إلى اعتقاد صحيح».
(٣) في الأصل : «فسوف».
(٤) هذا النص عن معاني القرآن للزجاج : ٢ / ١٢٥ وفيه : «وسكون اللام في «الله».
وانظر البحر المحيط : ٣ / ٣٨١ ، والدر المصون : (٤ / ١٣٢ ، ١٣٣).
(٥) سورة العلق : آية : ١٨.
(٦) سورة القمر : آية : ٦.
(٧) سورة الكهف : آية : ٦٤.
(٨) سورة ق : آية : ٤١.
(٩) معاني القرآن للزجاج : ٢ / ١٢٥.
(١٠) ذكره أبو حيان في البحر المحيط : ٣ / ٣٨٢ ، والسمين الحلبي في الدر المصون : (٤ / ١٣٣ ، ١٣٤) عن أبي علي الفارسي.
قال أبو حيان : «وحسّن ذلك كون الجهر في حيز النفي ، وكأنه قيل : لا يجهر بالسوء من القول إلا المظلوم».