الدين (١).
٥٩ (وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) : عاقبة ومرجعا (٢).
٦٩ (إِلَى الطَّاغُوتِ) : كعب بن الأشرف (٣).
٦٢ (فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) : أي : قتل صاحبهم بما ردّ حكم النّبيّ (٤) صلىاللهعليهوسلم.
(إِنْ أَرَدْنا إِلَّا إِحْساناً) : أي : ما أردنا بطلبنا دم صاحبنا إلّا الإحسان
__________________
(١) قيل : هم الأمراء. أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٨ / ٤٩٧ ، ٤٩٨) عن أبي هريرة رضياللهعنه وابن زيد.
وعزاه الماوردي في تفسيره : ١ / ٤٠٠ إلى ابن عباس ، وأبي هريرة ، والسدي ، وابن زيد.
وقيل : هم أهل العمل والفقه. أخرجه الطبري في تفسيره : (٨ / ٤٩٩ ـ ٥٠١) عن جابر بن عبد الله ، وابن عباس ، ومجاهد ، وعطاء بن السائب ، والحسن ، وأبي العالية.
وقيل : هم أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم. وقيل : إنهم أبو بكر وعمر. وعقب الطبري رحمهالله على هذه الأقوال بقوله : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، قول من قال : هم الأمراء والولاة لصحة الأخبار عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالأمر بطاعة الأئمة والولاة فيما كان لله طاعة ، وللمسلمين مصلحة».
(٢) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٣٠ ، وتفسير الطبري : ٨ / ٥٠٦ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢ / ٦٨ ، وقال النحاس في معاني القرآن : ٢ / ١٢٥ : «وهذا أحسن في اللغة ، ويكون من آل إلى كذا ويجوز أن يكون المعنى : وأحسن من تأويلكم».
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٨ / ٥١١ ـ ٥١٣) عن ابن عباس ، ومجاهد ، والربيع بن أنس ، والضحاك.
ونقله الواحدي في أسباب النزول : ١٩٣ عن ابن عباس من رواية الكلبي عن أبي صالح.
(٤) ذكر الماوردي في تفسيره : (١ / ٤٠٢ ، ٤٠٣) في سبب نزول هذه الآية قولين :
أحدهما : أن عمر رضياللهعنه قتل منافقا لم يرض بحكم رسول الله ، فجاء إخوانه من المنافقين يطالبون بدمه ، وحلفوا بالله إننا ما أردنا في المطالبة بدمه إلا إحسانا إلى النساء ، وما يوافق الحق في أمرنا.
والثاني : أن المنافقين بعد القود من صاحبهم اعتذروا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم في محاكمتهم إلى غيره بأن قالوا : ما أردنا في عدولنا عنك إلّا توفيقا بين الخصوم ، وإحسانا بالتقريب في الحكم دون الحمل على مرّ الحق ، فنزلت الآية».