(مُسَوِّمِينَ) : أرسلوا في الكفار كالسّائمة في الرعي (١).
وقيل (٢) من السّومة : أي : سوّموا وأعلموا ، وكانت سومتهم عمائم بيض (٣) ، وأصواف خضر في نواصي الخيل.
والاختيار الكسر (٤) لتظاهر الأخبار أنهم سوّموا خيلهم بأصواف خضر.
١٢٦ (إِلَّا بُشْرى) : دلالة على أنكم على الحق.
١٢٧ (لِيَقْطَعَ طَرَفاً) : في يوم بدر (٥).
__________________
وقال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٣ / ٣١٠ : «والفور : النهوض المسرع إلى الشيء ، مأخوذ من فور القدر والماء ونحوه ، ومنه قوله تعالى : (وَفارَ التَّنُّورُ) فالمعنى : ويأتوكم في نهضتكم هذه ...».
(١) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ١ / ٣٤٢ ، ونقل النحاس في معاني القرآن : ١ / ٤٧٠ ، والسمين الحلبي في الدر المصون : ٣ / ٣٨٧ عن الأخفش قال : «معنى مسوّمين : مرسلين».
(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ١٠٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١١٠ ، ومعاني القرآن للزجاج : ١ / ٤٦٧ ، وقال النحاس في معاني القرآن : ١ / ٤٧٠ : «لا نعلم اختلافا أن معنى مسومين من السّومة إلا عن الأخفش ...».
ونقل عن أبي زيد الأنصاري أنه قال : «السّومة أن يعلم الفارس نفسه في الحرب ليظهر شجاعته».
(٣) نقله البغوي في تفسيره : ١ / ٣٤٩ عن علي بن أبي طالب وابن عباس رضياللهعنهم.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٢ / ٣٠٩ وعزا إخراجه إلى الطستي عن ابن عباس.
(٤) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم ، وقرأ الباقون بفتح الواو على اسم المفعول.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٢١٦ ، والحجة لأبي علي الفارسي : ٣ / ٧٦ ، والكشف لمكي : ١ / ٣٥٥ ، والدر المصون : ٣ / ٣٨٧.
ورجح الطبري في تفسيره : ٧ / ١٨٥ قراءة الكسر بقوله : وأولى القراءتين في ذلك بالصواب قراءة من قرأ بكسر «الواو» لتظاهر الأخبار عن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأهل التأويل منهم ومن التابعين بعدهم بأن الملائكة هي التي سومت أنفسها ، من غير إضافة تسويمها إلى الله عزوجل ، أو إلى غيره من خلقه ...».
(٥) أخرج الطبري في تفسيره : ٧ / ١٩٢ ، وابن أبي حاتم في تفسيره : ٢ / ٥٣١ (سورة آل عمران) عن الحسن رضياللهعنه قال : «هذا يوم بدر ، قطع الله طائفة منهم وبقيت طائفة».