فذو القدر عند الله يخفى على الورى |
|
كما خفيت من علمهم ليلة القدر |
أما المناصب التي تولاها النيسابوري فيبدو أنه كان قد تولى القضاء ، لذا وصفته حاجي خليفة (١) بـ «القاضي بيان الحق محمود ...».
وجاء هذا الوصف ـ أيضا ـ في خطبة كتابه وضح البرهان (٢).
المطلب الرابع : آثاره العلمية :
كان الإمام بيان الحق النيسابوري من المكثرين في التصنيف في مختلف العلوم الإسلامية ، فله في التفسير ـ مثلا ـ أكثر من مصنّف ، أفاد ذلك المؤلف ـ رحمهالله ـ في مقدمة كتابه جمل الغرائب (٣) حيث قال : «ومؤلف هذا الكتاب محمود بن أبي الحسن ... قد وفقه الله تبارك وتعالى ـ منه ـ في تفسير كتابه لغير واحد حتى استوى من مطولاته التي صنفها على كتاب إيجاز البيان في معاني القرآن ...» ا ه.
أما مصنفاته التي صرح بها المؤلف ، أو نسبت إليه فهي :
١ ـ إيجاز البيان عن معاني القرآن ، وهو موضوع هذه الدراسة ، وسيأتي الحديث عنه مفصلا في الفصل الثاني.
٢ ـ وضح البرهان في مشكلات القرآن (٤).
تبدأ النسخة المنشورة من هذا الكتاب بخطبة المؤلف ، ثم تفسير سورة الفاتحة ، وتنتهي بنهاية سورة التكوير.
__________________
(١) كشف الظنون : ١ / ٦٠١.
(٢). ١ / ٨٧.
(٣). ٢ / ب.
(٤) طبع هذا الكتاب عام ١٤١٠ ه ـ ١٩٩٠ م ، ببيروت ، بتحقيق صفوان عدنان داوودي.
كما قامت بتحقيقه الطالبة / سعاد بابقي ضمن متطلبات نيل درجة الماجستير في الكتاب والسنّة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، وقد أشرف على هذه الأطروحة شيخنا العلامة الجليل الشريف الدكتور منصور بن عون العبدلي حفظه الله.