والقنطار من الدينار ملء مسك ثور (١). وقيل (٢) : ألف مثقال.
والمقنطرة : المضاعفة (٣). وقيل (٤) : المعدّة المنضّدة على قياس الدنانير المدنّرة. وفي الحديث (٥) «جاء الإسلام وبمكة مائة رجل كلّهم قد قنطر» ، أي : صار لهم قنطار من المال.
__________________
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٦ / ٢٤٨ عن أبي نضرة ، ونقله الماوردي في تفسيره : ١ / ٣١٠ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ٣ / ٤٢ عن أبي نضرة أيضا.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١١٥ (تفسير سورة آل عمران) عن أبي سعيد الخدري رضياللهعنه ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٢ / ١٦٢ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد والبيهقي عن أبي سعيد الخدري.
والمسك : بفتح الميم وسكون السين : الجلد.
اللسان : ١٠ / ٤٨٦ (مسك).
(٢) ذكره ابن قتيبة في تفسير الغريب : ١٠٢ ، ومكي في تفسير المشكل : ١٢٥ دون عزو ، ونقل ابن الجوزي في زاد المسير : ١ / ٣٥٩ عن الكلبي أن القنطار ألف مثقال من ذهب أو فضة.
وقال ابن سيده في المحكم : ٦ / ٣٨٥ : «وهو بلغة بربر ألف مثقال من ذهب أو فضة» وأورد الطبري رحمهالله في تفسيره : (٦ / ٢٤٤ ـ ٢٤٩) الأقوال التي قيلت في تحديد «القنطار» ثم قال : «وقد ذكر أهل العلم بكلام العرب : أن العرب لا تحد القنطار بمقدار معلوم من الوزن ، ولكنها تقول : هو قدر وزن ... وقد ينبغي أن يكون ذلك كذلك ، لأن ذلك لو كان محددا قدره عندها ، لم يكن بين متقدمي أهل التأويل فيه كل هذا الاختلاف.
فالصواب في ذلك أن يقال : هو المال الكثير ، كما قال الربيع بن أنس ، ولا يحدّ قدر وزنه بحدّ على تعسّف ...».
وقال الزجاج في معانيه : ١ / ٣٨٣ : «ومعنى القناطير» عند العرب الشيء الكثير من المال وهو جمع قنطار.
(٣) معاني الفراء : ١ / ١٩٥ ، وتفسير الطبري : ٦ / ٣٤٩ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ١ / ٣١٠ ، عن قتادة.
وانظر تفسير البغوي : ١ / ٢٨٤ ، والمحرر الوجيز : ٣ / ٤٣.
(٤) أخرج نحوه الطبري في تفسيره : ٦ / ٢٥٠ عن السدي. وذكره الماوردي في تفسيره : ١ / ٣١٠.
(٥) ذكره البغوي في تفسيره : ١ / ٢٨٤ وعزاه إلى سعيد بن جبير ، وعكرمة وأورده الزمخشري في الكشاف : ١ / ٤١٦ دون عزو.