١٨٩ (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ) : في زيادتها ونقصانها (١).
(وَلَيْسَ الْبِرُّ) (٢) : كانت العرب في الجاهلية إذا أحرمت نقبت (٣) في ظهور بيوتها للدخول والخروج (٤) ، وإن اعتبرت عموم اللفظ فهو الدخول في الأمر من بابه.
١٩١ (ثَقِفْتُمُوهُمْ) : ظفرتم بهم ، ثقفته ثقفا : وقفت له فظفرت به (٥).
١٩٤ (الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ) : القتال في الشّهر الحرام قصاص الكفر فيه.
__________________
(١) تفسير الطبريّ : ٣ / ٥٥٣ ، ونقل الواحدي في أسباب النزول : (٨٥ ، ٨٦) عن الكلبي قال : «نزلت في معاذ بن جبل وثعلبة بن عنمة ، وهما رجلان من الأنصار ، قالا : يا رسول الله ما بال الهلال يبدو فيطلع دقيقا مثل الخيط ، ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ، ثم لا يزال ينتقص ويدق حتى يكون كما كان ، لا يكون على حال واحدة؟ فنزلت هذه الآية».
وأورد نحوه السيوطي في الدر المنثور : ١ / ٤٩٠ ونسبه إلى ابن عساكر عن ابن عباس رضياللهعنهما وضعف السيوطي سند ابن عساكر.
(٢) وتمامه : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
(٣) أي : ثقبت.
الصحاح : ١ / ٢٢٧ ، واللسان : ١ / ٧٦٥ (نقب).
(٤) أخرج الإمام البخاري في صحيحه : ٥ / ١٥٧ ، كتاب التفسير ، في سبب نزول قوله تعالى : (وَلَيْسَ الْبِرُّ) ... الآية عن البراء رضياللهعنه أنه قال : «كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره ، فأنزل الله : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها).
وانظر سبب نزول هذه الآية ـ أيضا ـ في صحيح مسلم : ٤ / ٢٣١٩ ، كتاب التفسير ، وتفسير الطبري : (٣ / ٥٥٦ ـ ٥٦٠) ، وأسباب النزول للواحدي : ٨٦ ، والدر المنثور : (١ / ٤٩١ ـ ٤٩٣).
(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٧٦ ، وتفسير الطبري : ٣ / ٥٦٤ ، معاني القرآن للزجاج : ١ / ٢٦٣ ، معاني القرآن للنحاس : ١ / ١٠٦ ، وتفسير الماوردي : ١ / ٢١٠ ، وتحفة الأريب : ٨٢.