لمصالح الخلق.
(أَوْ نُنْسِها) : نتركها فلا ننسخها (١) ، أو ننسها من قلوب الحافظين (٢) وننسأها (٣) : نؤخرها (٤) ، نسأته وأنساته.
(نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها) : في التخفيف أو في المصلحة (٥).
١٠٨ (أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى) سألت قريش تحويل الصفا ذهبا (٦).
١٠٩ (فَاعْفُوا) : فاتركوهم ، (وَاصْفَحُوا) : اعرضوا بصفحة وجوهكم (٧)
__________________
(١) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : ٢ / ٤٧٦ عن ابن عباس رضياللهعنهما ، وعن السّدّي ، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١ / ٣٣٦ (سورة البقرة) ، والبيهقي في الأسماء والصفات : (١ / ٣٦٢ ، ٣٦٣) عن ابن عباس.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١ / ٢٥٥ وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن ابن عباس أيضا.
(٢) ينظر معاني الفراء : (١ / ٦٤ ، ٦٥) ، وتفسير الطبري : (٢ / ٤٧٤ ، ٤٧٥).
(٣) ننسأها ـ بفتح النون الأولى وأخرى بعدها ساكنة وسين مفتوحة بعدها ألف مهموزة ـ قراءة سبعية قرأ بها أبو عمرو وابن كثير ، ونسبت إلى عمر بن الخطاب رضياللهعنه ، وابن عباس ، وعطاء بن أبي رباح ومجاهد ، وإبراهيم النخعي ، وعبيد بن عمير.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ١٦٨ ، والتبصرة لمكي : ١٥٣ ، والتيسير للداني : ٧٦ ، والبحر المحيط : ١ / ٣٤٣ ، ومعجم القراءات : ١ / ٩٩.
(٤) معاني الفراء : ١ / ٦٥ ، وغريب القرآن لليزيدي : ٧٩ ، وتفسير الطبري : ٢ / ٤٧٧ ، ومعاني الزجاج : ١ / ١٩٠ ، والمحرر الوجيز : ١ / ٤٣٦.
(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٦١ ، وأخرج الطبري في تفسيره : ٢ / ٤٨١ ، والبيهقي في الأسماء والصفات : ١ / ٣٦٢ عن ابن عباس رضياللهعنهما : (نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها) يقول : خير لكم في المنفعة وأرفق بكم».
(٦) أخرجه الطبريّ في تفسيره : (٢ / ٤٩٠ ، ٤٩١) عن مجاهد ، ونقله الواحدي في أسباب النزول : ٧٠ عن ابن عباس رضياللهعنهما.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ١ / ٢٦١ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد.
(٧) قال الأزهري في التهذيب : ٤ / ٢٥٦ : «وصفح كل شيء : وجهه وناحيته ... ، ويقال : صفح فلان عني أي أعرض بوجهه وولاني وجه قفاه ... يقال : صفح عن فلان أي أعرض عنه موليّا».