كقوله (١) : (وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ) أي : [ما] (٢) التي.
(وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى) : أي من غير ملتكم تفدوهم.
(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) : إخراجهم كان كفرا وفداؤهم كان إيمانا (٣).
(مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ) : أي : الكفر والإيمان.
٨٧ (بِرُوحِ الْقُدُسِ) : جبريل (٤) ، أو الإنجيل (٥) ، أو الاسم الذي كان
__________________
الإنصاف : ٢ / ٧١٧.
وذكره النحاس في إعراب القرآن : ١ / ٢٤٣ ، ومكي في مشكل إعراب القرآن : ١ / ١٠٢ ، والعكبري في التبيان : ١ / ٨٦ وضعفه.
وأورد السّمين الحلبي في الدر المصون : (١ / ٤٧٤ ـ ٤٧٨) سبعة أوجه في إعراب الآية.
(١) سورة طه : آية : ١٧.
(٢) عن نسخة «ج».
(٣) ينظر تفسير الطبري : (٢ / ٣٠٨ ، ٣٠٩) ، وتفسير البغوي : ١ / ٩١ ، والمحرر الوجيز : ١ / ٣٨٢ ، وزاد المسير : ١ / ١١٢.
قال ابن عطية في تفسير قوله تعالى : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ) : «يعني التوراة ، والذي آمنوا به فداء الأسارى ، والذي كفروا به قتل بعضهم بعضا وإخراجهم من ديارهم ، وهذا توبيخ لهم ، وبيان لقبح فعلهم».
(٤) ورد هذا القول في تفسير الطبري : (٢ / ٢٢٠ ، ٢٢١) حيث أخرجه عن قتادة ، والسدي ، والربيع بن أنس ، والضحاك ، وشهر بن حوشب ورفعه.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ٢ / ٤٧٦ (تفسير سورة البقرة) عن ابن مسعود رضياللهعنه.
ورجح الطبريّ ـ رحمهالله ـ هذا القول. وقال ابن عطية في المحرر الوجيز : ١ / ٣٨٦ : «وهذا أصح الأقوال».
وانظر : معاني الزجاج : ١ / ١٦٨ ، وتفسير الماوردي : ١ / ١٣٥ ، وزاد المسير : ١ / ١١٢ ، وتفسير القرطبي : ٢ / ٢٤ ، وتفسير ابن كثير : (١ / ١٧٥ ، ١٧٦).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ٢ / ٤٧٧ (تفسير سورة البقرة) عن الربيع بن أنس باختلاف يسير في اللفظ.
وذكره الماوردي في تفسيره : ١ / ١٣٥ دون عزو ، وقال : سماه روحا كما سمى الله القرآن روحا في قوله تعالى : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا).