الله صلىاللهعليهوآله لما نزل قديد (١) قال لعلي عليهالسلام : يا علي ، إني سألت ربي أن يوالي بيني وبينك ففعل ، وسألت ربي أن يواخي بيني وبينك ففعل (٢) ، وسألت ربي (٣) أن يجعلك وصيي ففعل ، فقال رجلان من قريش (٤) : والله لصاع من تمر في شن بال (٥) أحب إلينا مما سأل محمد ربه ، فهلا سأل ربه ملكا يعضده على عدوه ، أو كنزا يستغني به عن (٦) فاقته ، والله ما دعاه إلى حق ولا باطل إلا أجابه إليه ، فأنزل الله سبحانه وتعالى (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ) إلى آخر الآية». (٧)
١٥٣٨٩ / ٥٧٤. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، قال :
سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ) (٨)؟
فقال : «كانوا أمة واحدة ، فبعث الله النبيين ليتخذ عليهم الحجة». (٩)
__________________
(١) في «ن» : «قديدا». وفي حاشية «د» : «قديرا». وفي حاشية اخرى ل «د» : «قديرة». وفي تفسير العياشي : «غديرا».
(٢) وفي البحار : ـ «وسألت ربي أن يواخي بيني وبينك ففعل».
(٣) في «ن» والأمالي للطوسي والأمالي للمفيد : «وسألته».
(٤) في الأمالي للطوسي والأمالي للمفيد : «رجل من القوم» بدل «رجلان من قريش».
(٥) في «جد» : «ميتة».
(٦) في تفسير العياشي والأمالي للطوسي والأمالي للمفيد : «يستعين به على» بدل «يستغني به عن».
(٧) الأمالي للطوسي ، ص ١٠٧ ، المجلس ٤ ، ح ١٨ ، بسنده عن ابن مسكان ، عن عمار بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. الأمالي للمفيد ، ص ٢٧٩ ، المجلس ٣٣ ، ح ٥ ، بسند آخر ، وفيهما من قوله : «إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما نزل قديد». تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٤١ ، ح ١١ ، عن عمار بن سويد. كتاب سليم بن قيس ، ص ٩٠٣ ، ضمن ح ٦٠ ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، من قوله : «يا علي إني سألت ربي» إلى قوله : «أو كنزا يستغنى به عن فاقته» وفي كل المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٩٣٧ ، ح ١٦٣٤ ؛ البحار ، ج ٣٦ ، ص ١٤٧ ، ح ١١٩.
(٨) هود (١١) : ١١٨ و ١١٩.
(٩) علل الشرائع ، ص ١٢٠ ، ح ٢ ، بسنده عن عبد الله بن سنان. تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ح ٨١ ، عن عبد الله بن سنان الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٥٥٢١.