صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ)(١) فَقَالَ : «هُوَ (٢) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله». (٣)
١٥٣٧٠ / ٥٥٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : (وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ) (٤) قال : «لما أسري برسول الله صلىاللهعليهوآله أتاه جبرئيل بالبراق ، فركبها فأتى (٥) بيت المقدس ، فلقي من لقي من إخوانه من الأنبياء عليهمالسلام ، ثم رجع فحدث (٦) أصحابه (٧) أني أتيت بيت المقدس ورجعت من الليلة (٨) ، وقال (٩) جاءني جبرئيل بالبراق ، فركبتها ، وآية ذلك أني مررت بعير (١٠) لأبي سفيان على ماء لبني فلان ، وقد أضلوا جملا لهم أحمر ، وقد هم القوم في طلبه.
__________________
(١) يونس (١٠) : ٢.
(٢) في شرح المازندراني : «كأن الضمير راجع إلى «قدم» ، وتذكيره باعتبار معناه المجازي ؛ إذ القدم قد يكون بمعنى السابق المتقدم باعتبار أن السبق والتقدم يكونان بالقدم ، وإنما سمي به باعتبار أنه سابق إلى كل خير ، ومتقدم في كل كمال ...». وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٥٤٢.
(٣) تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٢٠ ، ح ٥ ، عن إبراهيم بن عمر الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٥٥٢٠ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ٤٠ ، ذيل ح ١.
(٤) يونس (١٠) : ١٠١.
(٥) في «بن» وحاشية «د ، جت» : «ثم أتى» بدل «فأتى».
(٦) في تفسير العياشي : «فأصبح يحدث» بدل «فحدث».
(٧) في «د» : + «وقال عليهالسلام».
(٨) في «بح» : + «قال».
(٩) هكذا في «ع ، بف ، بن ، جد» وحاشية «د ، جت» : وفي سائر النسخ والمطبوع : «وقد». وفي تفسير العياشي : «أتيت بيت المقدس الليلة ولقيت إخواني من الأنبياء ، فقالوا : يا رسول الله ، وكيف أتيت بيت المقدس الليلة؟ فقال» بدل «أتيت بيت المقدس ورجعت من الليلة وقال».
(١٠) قال ابن الأثير : «العير : الإبل بأحمالها ، فعل من عار يعير ، إذا سار. وقيل : هي قافلة الحمير فكثرت حتى سميت بها كل قافلة ، كأنها جمع عير ، وكان قياسها أن تكون فعلا بالضم ، كسقف في سقف ، إلا أنه حوفظ على الياء بالكسرة ، نحو عين. ومنه الحديث : إنهم كانوا يترصدون عيرات قريش ، هي جمع عير ، يريد إبلهم ودوابهم التي كانوا يتاجرون عليها». النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٢٩ (عير).