١٥٣٢٠ / ٥٠٥. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن داود بن أبي يزيد وهو فرقد ، عن أبي يزيد الحمار :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إن الله تبارك وتعالى بعث أربعة أملاك في إهلاك قوم لوط : جبرئيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وكروبيل صلى الله عليهم ، فمروا بإبراهيم عليهالسلام وهم معتمون ، فسلموا عليه ، فلم يعرفهم ورأى هيئة حسنة ، فقال : لايخدم هؤلاء أحد إلا أنا بنفسي وكان صاحب أضياف (١) ، فشوى لهم عجلا سمينا حتى أنضجه (٢) ، ثم قربه إليهم (فَلَمَّا) وضعه بين أيديهم (رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ (٣) وَأَوْجَسَ (٤) مِنْهُمْ خِيفَةً) (٥)
فلما رأى ذلك (٦) جبرئيل عليهالسلام ، حسر (٧) العمامة عن وجهه وعن رأسه (٨) ، فعرفه إبراهيم عليهالسلام ، فقال : أنت هو؟ فقال (٩) : نعم ، ومرت امرأته سارة (١٠) ، فبشرها (١١) بإسحاق ، ومن وراء إسحاق يعقوب (١٢) ، فقالت : ما قال الله عزوجل ، فأجابوها (١٣) بما في الكتاب
__________________
(١) في الوافي والكافي ، ح ١٠٣٢٤ : «ضيافة».
(٢) يقال : نضج اللحم والفاكهة نضجا ، من باب تعب ، أي طاب أكله ، وأنضجته بالطبع ، أي جعلته ناضجا. راجع : المصباح المنير ، ص ٦٠٩ (نضج).
(٣) في «بف» والوافي : «فنكرهم».
(٤) «أوجس» أي أضمر وأحس. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٩٢ (وجس).
(٥) هود (١١) : ٧٠.
(٦) في «بف» : ـ «ذلك».
(٧) «حسر العمامة» أي كشفها. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٣ (حسر).
(٨) في الكافي ، ح ١٠٣٢٤ وتفسير العياشي ، ح ٤٦ : ـ «وعن رأسه».
(٩) في الوافي : «قال».
(١٠) في الوافي : «سارة امرأته».
(١١) في تفسير العياشي ، ح ٤٦ : «فبشرناها».
(١٢) في شرح المازندراني : «يعقوب إما بالفتح عطف على إسحاق ، وفتحته للجر ؛ لأنه غير منصرف إلا أنه وقع الظرف بين المتعاطفين ، أو بالرفع على أنه مبتدأ ، خبره محذوف ، أي ويعقوب مولود من وراء إسحاق ، كما صرح به صاحب الكشاف وغيره». وراجع : الكشاف ، ج ٢ ، ص ٢٨١ ؛ مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣٠٣ ، ذيل الآية ٧١ من سورة هود (١١).
(١٣) في «بف ، بن» والوافي وشرح المازندراني وتفسير العياشي ، ح ٤٦ : «وأجابوها».