سهيل بن عمرو عند رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وجلس عثمان في عسكر المشركين ، وبايع رسول الله صلىاللهعليهوآله المسلمين (١) ، وضرب بإحدى يديه على الأخرى لعثمان (٢) ، وقال (٣) المسلمون : طوبى لعثمان قد طاف بالبيت ، وسعى بين الصفا والمروة ، وأحل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما كان ليفعل ، فلما جاء عثمان ، قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : أطفت بالبيت؟ فقال : ما كنت لأطوف بالبيت ورسول الله صلىاللهعليهوآله لم يطف به ، ثم ذكر القصة (٤) وما كان فيها.
فقال لعلي عليهالسلام : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم.
فقال سهيل (٥) : ما أدري ما (٦) الرحمن الرحيم إلا أني أظن هذا الذي باليمامة (٧) ، ولكن اكتب كما نكتب (٨) : باسمك اللهم.
قال ، واكتب : هذا ما قاضى (٩) عليه (١٠) رسول الله سهيل بن عمرو.
__________________
«المناوشة : المناولة في القتال». وقال العلامة المجلسي : «أي كان المشركون في تهيأة القتال ، أي عند ذلك وقع بين المسلمين وبينهم محاربة ، كما نقل». النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٢٨ (نوش).
(١) في شرح المازندراني : «هذه البيعة يسمونها بيعة الرضوان وبيعة تحت الشجرة».
(٢) في المرآة : «قوله : وضرب بإحدى يديه ؛ ليتأكد عليه الحجة والعهد والميثاق فيستوجب بنكثه أشد العذاب ، كما قال تعالى فيه وفي أخويه وأضرابهم : (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ) [الفتح ٤٨ : ١٠]».
(٣) في الوافي : «فقال».
(٤) في البحار : «القضية». وفي المرآة : «قوله : ثم ذكر القصة ، أي ما جرى بينه وبين قريش من حبسه ومنعه عن الرجوع ، أو من طلبهم للصلح وإصرارهم على عدم دخوله في هذه السنة. وقيل : قوله : ثم ذكر ، كلام الراوي ، أي ثم ذكر الصادق القضية وما جرى فيها ، وترك الراوي ذكرها اختصارا».
(٥) في «بح» : + «بن عمرو».
(٦) في «ع ، بف» : ـ «ما».
(٧) في شرح المازندراني : «أهل اليمامة كانوا يقولون لمسيلمة الكذاب : رحمن اليمامة ، وهي دون المدينة في وسط الشرق عن مكة على ستة عشر مرحلة من البصرة ، وعن الكوفة نحوها».
(٨) في «د ، ل ، م ، جد» : «يكتب».
(٩) قال ابن الأثير : «في صلح الحديبية : هذا ما قاضى عليه محمد ، هو فاعل من القضاء : الفصل والحكم ؛ لأنه كان بينه وبين أهل مكة». النهاية ، ج ٤ ، ص ٧٨ (قضا).
(١٠) في «د ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي : ـ «عليه».