فقال أبو جعفر عليهالسلام : «ويحك يا قتادة ، إنما يعرف القرآن من خوطب به». (١)
١٥٣٠١ / ٤٨٦. علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن مفضل بن صالح ، عن جابر :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «قال النبي صلىاللهعليهوآله : أخبرني الروح الأمين أن الله لا إله غيره إذا وقف (٢) الخلائق وجمع الأولين والآخرين ، أتي بجهنم تقاد بألف زمام أخذ بكل زمام مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد (٣) ، ولها هدة (٤) وتحطم (٥) وزفير وشهيق (٦) ، وإنها (٧)
__________________
الإشكال في تقرير الصادق عليهالسلام إياه في الجملة ، حيث قال : «ذلك من خرج من بيته بزاد حلال وكراء حلال يؤم هذا البيت عارفا بحقنايهوانا قلبه» ، وجه الاشكال أن هذا التفسير لايخالف ما نقل عن قتادة في عدم ارتباطه بالآية ، لكن محمد بن سنان راوي الخبر ضعيف لايعتد بما ينفرد به ، ثم إن الأمن المذكور في الآية : (لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ) إن كان المراد به الأمن في الدنيا لم يكن الشيعة أيضا آمنين في طريق الحج وزيارة الأئمة عليهمالسلام ، وإن كان المراد الأمن في الآخرة لم يتم الحجة على قتادة ؛ إذ له أن يدعي أمن الحجاج فيها ، وأما قوله تعالى : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) فيصح أن يكون المراد به حكما تكليفيا ، أي يجب على المسلين والامراء أن لايتعرضوا لمن دخله بوجه ، وإن كان قاتلا وجانيا ، بل يضيق عليه حتى يخرج ، ويجوز أن يكون حكما تكوينيا بحسب الأغلب ، والأول أظهر وقد مر في كتاب الحج».
(١) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٤٢ ، ح ٢٥٥٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٣٥٥٦ ، ملخصا ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ٢٣٧ ، ح ٦ ؛ وج ٤٦ ، ص ٣٤٩ ، ح ٢.
(٢) في تفسير القمي : «أبرز».
(٣) في الوافي : «جهنم عبارة عن باطن هذه النشأة إذا ظهرت في النشأة الاخرى وبرزت ، وإنما تقاد بألف زمام لأنها عالم التضاد ، فلا يجتمع أجزاؤها إلابأزمة التسخير بأيدي ملائكة غلاظ شداد».
(٤) قال الجوهري : «الهدة : صوت وقع الحائط ونحوه». وقال ابن الأثير : «الهدة : صوت ما يقع من السحاب». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٥٥ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٥٠ (هدد).
(٥) في تفسير القمي والأمالي للصدوق : «وغضب». والتحطم : التكسر ، والتلظي والتوقد ؛ مأخوذ من الحطمة ، هي النار ، أو الشديدة من النيران. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٤٣ (حطم).
(٦) الشهيق : مد النفس ورده ، والزفير : إخراجه بعد مده ، والشهيق : تردد البكاء في الصدر ، والزفير : صوت النار إذا توقدت. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٧٥٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٦٤ (زفر) ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٩١ (شهق).
(٧) في «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : «إنها». بدون الواو.