الجاهلية ؛ يا سعد ، أنت المرجى (١) ، وشعرك المرجل (٢) ، وفحلك المرجم (٣)». (٤)
١٥٢٧١ / ٤٥٦. حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن غير واحد من أصحابه ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي جعفر الأحول والفضيل بن يسار ، عن زكريا النقاض :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : «الناس (٥) صاروا بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله بمنزلة من اتبع هارون عليهالسلام ومن اتبع العجل ، وإن أبا بكر دعا (٦) ، فأبى علي عليهالسلام إلا القرآن ، وإن عمر دعا ، فأبى علي عليهالسلام إلا القرآن ، وإن عثمان دعا ، فأبى علي عليهالسلام إلا القرآن ، وإنه ليس من أحد يدعو إلى أن يخرج الدجال إلا سيجد (٧) من (٨) يبايعه (٩) ، ومن رفع راية ضلالة (١٠)
__________________
(١) في شرح المازندراني : «يا سعد أنت المرجى ... ، أي أنت الذي تأمل حصول المقاصد منه ، من الترجية». وفي المرآة : «قوله : أنت المرجى ، بالتشديد من الرجاء».
(٢) في شرح المازندراني : «المرجل : اسم مفعول الترجيل ، وهو تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ، كما يفعله المترفون والمتنعمون». وفي الوافي : «المرجل من الشعر : ما لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة ، بل بينهما». وقال ابن الأثير : «فيه أنه نهى عن الترجل إلاغبا ، الترجل والترجيل : تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ، كأنه كره كثرة الترفه والتنعم». النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ (رجل).
(٣) قال العلامة المازندراني : «المرجم ، إما من جعل على قبره الرجمة بالضم ، وهي الحجارة ، أو من رجم في المعارك ورمي فيها ، أو من لايوقف على حقيقة أمره لفخامته ، والفحل على الأول الخصم المدعي للغلبة أو المساواة ، وعلى الأخيرين أبو المخاطب ، أو هو على سبيل الكناية ، كما في قولك : مثلك لا يبخل». وقال العلامة الفيض في الوافي : «كأن المراد بالفحل الشاعر الذي هاجاه ، وبالمرجم المرمي بالحجارة ، أو بالهجو ؛ فإن الفحول يقال للشعراء الغالبين بالهجاء من هاجاهم» ، أقول : وكذا كل من إذا عارض شاعرا فضل عليه. وقال العلامة المجلسي : «قوله : وفحلك المرجم ، أي خصمك مرجوم مطرود». راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٧٥ (فحل) ، وص ١٤٦٤ (رجم).
(٤) الوافي ، ج ٢ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٦٢ ؛ البحار ، ج ٢٨ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٩.
(٥) في «م» : «إن الناس».
(٦) في المرآة : «قوله عليهالسلام : وإن أبا بكر دعا ، أي عليا إلى موافقته أو جميع الناس إلى بيعته ومتابعته وموافقته ، فلم يعمل أمير المؤمنين في زمانه إلابالقرآن ولم يوافقه في بدعة».
(٧) في «م» : «يسجد». وفي «بح» : «سجد».
(٨) في «ل» : «ما».
(٩) في «بن» : «يتابعه».
(١٠) في «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشية «جت» والوافي والبحار : «ضلال».