وجاء موسى الزوار (١) العطار إلى أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال له : يا ابن رسول الله ، رأيت رؤيا هالتني (٢) ، رأيت صهرا (٣) لي ميتا وقد (٤) عانقني ، وقد خفت أن يكون الأجل قد اقترب.
فقال : «يا موسى ، توقع الموت صباحا ومساء ، فإنه ملاقينا ، ومعانقة الأموات للأحياء أطول لأعمارهم ، فما كان اسم صهرك؟» قال : حسين ، فقال : «أما إن (٥) رؤياك تدل على بقائك وزيارتك أبا عبد الله عليهالسلام ، فإن كل من عانق سمي الحسين (٦) يزوره إن شاء الله». (٧)
١٥٢٦٣ / ٤٤٨. إسماعيل بن عبد الله القرشي ، قال :
أتى إلى أبي عبد الله عليهالسلام رجل ، فقال له : يا ابن رسول الله ، رأيت في منامي كأني خارج من مدينة الكوفة في موضع أعرفه ، وكأن شبحا (٨) من خشب أو رجلا منحوتا من خشب على فرس من خشب يلوح بسيفه (٩) ، وأنا أشاهده (١٠) فزعا (١١) مرعوبا.
__________________
أبي حنيفة ووقع تعبيره عليهالسلام بعده ، ولأنه لو كانت لأول عابر لما خطأه عليهالسلام ، وهذا ينافي ظاهر ما سيجيء عن أبي الحسن عليهالسلام قال : الرؤيا على ما يعبر ... والجواب : المراد أن الرؤيا تجيء على وفق ما يعبر في بعض الأحيان ؛ لأن التعبير قد يؤثر في النفس من باب التطير والتفؤل ، لا دائما ، فلا منافاة».
(١) في المرآة : «قوله : جاء موسى الزوار ، الظاهر أنه أيضا من كلام محمد بن مسلم وكأن الزوار كان لقب موسى».
(٢) «هالتني» : أخافتني وأفزعتني ؛ من الهول ، وهو الخوف. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٥٥ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٣ (هول).
(٣) الصهر : حرمة التزويج ، والفرق بينه وبين النسب أن النسب ما رجع إلى ولادة قريبة من جهة الآباء ، والصهر ما كان من خلطة تشبه القرابة يحدثها التزويج ، والصهر أيضا : زوج بنت الرجل وزوج اخته. وراجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٦٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٩٩ (صهر).
(٤) في «بف» والوافي : «قد» بدون الواو.
(٥) في «م» : ـ «إن».
(٦) في الوافي : + «فإنه».
(٧) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٥٦٨٥ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ١٦٢ ، ح ١٢ ؛ وفيه ، ج ٤٧ ، ص ٢٢٣ ، ح ١١ ، إلى قوله : «كنت ألبسها في الأعياد».
(٨) في «بح» والبحار : «شيخا».
(٩) «يلوح بسيفه» أي يحركه ويلمع به ، أي يشير به. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٨٦ (لوح).
(١٠) في «ل ، بف» : «شاهده».
(١١) في البحار ، ج ٦١ : + «مذعورا».