قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : رأيت في النوم كأن قفصا فيه سبعة عشر قارورة (١) ، إذ وقع القفص ، فتكسرت (٢) القوارير.
فقال : «إن صدقت رؤياك ، يخرج رجل من أهل بيتي يملك سبعة عشر يوما ، ثم يموت». فخرج محمد بن إبراهيم بالكوفة مع أبي السرايا (٣) ، فمكث سبعة عشر يوما ، ثم مات. (٤)
١٥١٨٦ / ٣٧١. عنه ، عن أحمد بن هلال ، عن محمد بن سنان (٥) ، قال :
__________________
الحسين بن أحمد المالكي عن أحمد بن هلال في رجال النجاشي ، ص ٣٧١ ، الرقم ١٠١٤ ، في طريق النجاشي إلى كتاب محمد بن فرج الرخجي وفي كتاب إيمان أبي طالب ، ص ٥٠ وص ٨٣ ؛ وفي الفهرست للطوسي ، ص ٢٧١ ، الرقم ٣٨٩ ، في طريق الشيخ الطوسي إلى كتب علي بن يقطين. وروى بعنوان الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب المالكي عن أحمد بن هلال ، في رجال النجاشي ، ص ٤١٩ ، الرقم ١١٢٠ ، في طريقه إلى كتاب مروان بن مسلم. وروى بعنوان الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب أبو علي المالكي عن أحمد بن هلال الكرخي ، في الأمالي للطوسي ، ص ٤٥٨ ، المجلس ١٦ ، ح ١٠٢٣.
هذا ، ولم نجد في شيء من الأسناد والطرق رواية الحسين بن محمد شيخ الكليني عن أحمد بن هلال ، فلا يتوهم أن المراد من الحسين هو الحسين بن محمد الأشعري.
ثم إن المظنون قويا أن الموجب للسقط في السند هو جواز النظر من «أحمد» في «الحسين بن أحمد» إلى «أحمد» في «أحمد بن هلال» وهذا يوجب ترجيح نسخة البحار.
(١) القارورة : ما قر فيه الشراب ونحوه ، أو يخص بالزجاج ، سميت بها لاستقرار الشراب ونحوه فيها. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٤٢ (قرر).
(٢) في البحار : «وتكسرت».
(٣) في المرآة : «قوله : فخرج محمد بن إبراهيم ، هو محمد بن إبراهيم طباطبا ، بايعه أولا أبو السرايا وخرج ، ولما مات بايع محمد بن زيد ... وقال الطبري في تاريخه : كان اسم أبي السرايا سري بن منصور ، وكان من أولاد هاني بن قبيصة الذي عصى على كسرى أبرويز ، وكان أبو السرايا من امراء المأمون ، ثم عصى في الكوفة على أمير العراق وبايع محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين ، ثم أرسل إليه حسن بن سهل أمير العراق جندا فقاتلوه واسر وقتل». وراجع : تاريخ الطبري ، ج ٧ ، ص ١١٧.
(٤) الوافي ، ج ٢ ، ص ١٧٧ ، ح ٦٣٠ ؛ وج ٢٦ ، ص ٥٥٣ ، ح ٢٥٦٨٨ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٦.
(٥) في البحار : «الحسين بن أحمد بن هلال ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان» ، وهو سهو في السهو.