مياسير (١) يعيشون ويعيش الناس في أكنافهم (٢) ، وهم في عباده بمنزلة القطر (٣) ، ولله ـ عزوجل ـ عباد ملاعين (٤) مناكير (٥) لايعيشون ولا يعيش الناس في أكنافهم ، وهم في عباده بمنزلة الجراد لايقعون على شيء إلا أتوا عليه (٦)». (٧)
١٥١٦١ / ٣٤٦. الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى (٨) ، عن محمد بن سالم بن أبي سلمة (٩) ، عن الحسن (١٠) بن شاذان الواسطي ، قال :
كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام أشكو جفاء (١١) أهل واسط وحملهم علي ، وكانت عصابة (١٢) من العثمانية تؤذيني.
__________________
(١) في المرآة : «مياسر». ومياسير : جمع موسر ، وهو الغني ، من اليسر ، وهو الغنى ، يقال : أيسر إيسارا ويسرا ، أي صار ذا غنى. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٩١ (يسر).
(٢) «الأكناف» : جمع الكنف بالتحريك ، وهو الجانب والناحية. لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٠٨ (كنف).
(٣) قال الجوهري : «القطر : المطر ، والقطر : جمع قطرة». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٥ (قطر).
(٤) «ملاعين» : جمع ملعون ، وهو البعيد عن رحمة الله ؛ من اللعن ، وهو الطرد والإبعاد. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٥٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٧ (لعن).
(٥) في التحف : «مناكيد». وفي شرح المازندراني : «مناكير : جمع منكر ، وهو الشديد الغيظ الذي يتفزع عنه الناس». وفي المرآة : «مناكير : جمع منكر ، أي لا يتأتى منهم المعروف». وراجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٣٢ و ٢٣٣ (نكر).
(٦) «أتوا عليه» أي أهلكوه وأفسدوه ، يقال : أتى عليه الدهر ، أي أهلكه. راجع : المصباح المنير ، ص ٤ (أتي).
(٧) تحف العقول ، ص ٣٠٠ الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥١٠ ، ح ٢٥٦٠٨.
(٨) هكذا في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت». وفي المطبوع : + «جميعا».
ثم إن المتكرر في الأسناد رواية الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى عن علي بن محمد بن سعد عن محمد بن سالم بن أبي سلمة ، كما تقدم في الكافي ، ح ٢١٢٦ و ٢٢٠٧ و ٢٤١٠ و ١٢٨٠١ و ١٥١٠٥ ، فالظاهر سقوط «عن علي بن محمد بن سعد» من السند.
(٩) في «جت» وحاشية «د» : «محمد بن مسلم بن أبي سلمة». وفي تأويل الآيات : «محمد بن مسلم عن أبي سلمة». وكلاهما سهو ، كما تقدم غير مرة. وفي «ل ، بف ، بن» وحاشية «ن» : «محمد بن سلم بن أبي سلمة».
(١٠) في «ن ، جد» وحاشية «د» وهامش المطبوع : «الحسين». والرجل مجهول لم نعرفه.
(١١) الجفاء : البعد عن الشيء ، وترك الصلة والبر ، وغلظ الطبع. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٠ و ٢٨١ (جفا).
(١٢) العصابة : هم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين ، ولا واحد لها من لفظها. النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٤٣ ف (عصب).