لسان ناطق ، فمن قصر به عمله لم يبلغه (١) حسبه (٢) ، ألا إن كل دم كان في الجاهلية أو إحنة (٣) ـ والإحنة الشحناء (٤) ـ فهي تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة». (٥)
١٥١٥٨ / ٣٤٣. حنان ، عن أبيه :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قلت له : ما كان ولد يعقوب أنبياء؟
قال : «لا ، ولكنهم كانوا أسباط (٦) أولاد الأنبياء ، ولم يكن (٧) يفارقوا (٨) الدنيا إلا سعداء ، تابوا (٩) وتذكروا ما صنعوا ، وإن (١٠) الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يتذكرا (١١) ما
__________________
(١) في «ن» والمرآة والبحار ، ج ٢١ : «لم يبلغ». وفي معاني الأخبار : + «رضوان الله».
(٢) الحسب في الأصل : الشرف بالآباء وما يعده الناس من مفاخرهم ، وعن ابن السكيت : «الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن يكن له آباء لهم شرف ، والشرف والمجد لايكونان إلا آباء». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١١٠ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨١ (حسب).
(٣) قال الفيومي : «أحن الرجل يأحن ، من باب تعب : حقد وأظهر العداوة ، والإحنة : اسم منه ، والجمع : إحن ، مثل سدرة وسدر». وقال الزبيدي : «الإحنة ، بالكسر : الحقد في الصدر ... والإحنة : الغضب الطارئ من الحقد ، الجمع : إحن ، كعنب ، وقد أحن عليه ، كسمع فيهما أحنا وإحنة ، والمؤاحنة : المعاداة». المصباح المنير ، ص ٦ ؛ تاج العروس ، ج ١٨ ، ص ١٠ (أحن).
(٤) «الشحناء» : العداوة والبغضاء ، وشحنت عليه شحنا ، من باب تعب : حقدت وأظهرت العداوة ، ومن باب نفع لغة. المصباح المنير ، ص ٣٠٦ (شحن).
(٥) معاني الأخبار ، ص ٢٠٧ ، ح ١ ، بسنده عن حنان بن سدير. الزهد ، ص ٥٦ ، ح ١٥٠ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٢ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله ، من قوله : «إن الله قد أذهب» إلى قوله : «خير عباد الله عبد اتقاه». تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ ، مرسلا عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، إلى قوله : «ولكنها لسان ناطق» وفي كل المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٦ ، ح ٣٢٠٤ ؛ البحار ، ج ٢١ ، ص ١٣٧ ، ح ٣١.
(٦) في الوافي : «أسباطا». والأسباط : جمع السبط ، وهو الولد ، أو ولد الولد ، أو ولد البنت. والسبط أيضا : الامة ، والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل. وقال العلامة المازندراني : «قيل : المراد بالأسباط هنا الأشراف من الأولاد». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ (سبط).
(٧) في «ن» : «ولم تكن».
(٨) في الوافي : «فارقوا».
(٩) في حاشية «بف» : + «الله».
(١٠) في «جت» : «فإن».
(١١) في البحار : «ولم يذكرا».