فقال (١) الحسين عليهالسلام : أما قولك : أخبرني عن الناس ، فنحن الناس ، ولذلك قال الله ـ تعالى ذكره ـ في كتابه (٢) : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ)(٣) فَرَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله الَّذِي أَفَاضَ بِالنَّاسِ.
وَأَمَّا قَوْلُكَ : أَشْبَاهُ النَّاسِ ، فَهُمْ شِيعَتُنَا وَهُمْ مَوَالِينَا وَهُمْ (٤) مِنَّا ، وَلِذلِكَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ عليهالسلام : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي) (٥).
وَأَمَّا قَوْلُكَ : النَّسْنَاسُ ، فَهُمُ السَّوَادُ (٦) الْأَعْظَمُ ، وَأَشَارَ (٧) بِيَدِهِ إِلى جَمَاعَةِ النَّاسِ ، ثُمَّ قَالَ : (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً)(٨)». (٩)
١٥١٥٥ / ٣٤٠. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حنان بن سدير ؛ ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير (١٠) ، عن أبيه ، قال :
سألت أبا جعفر عليهالسلام عنهما ، فقال : «يا أبا الفضل ، ما تسألني عنهما ، فو الله ما مات منا ميت قط إلا ساخطا عليهما ، وما منا اليوم إلا ساخطا (١١) عليهما ،
__________________
(١) في «جت» والوافي : + «له».
(٢) في «جت» : «في الكتاب».
(٣) البقرة (٢) : ١٩٩.
(٤) في «بف» : «فهم».
(٥) إبراهيم (١٤) : ٣٦.
(٦) السواد من الناس : عامتهم. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٤ (سود).
(٧) في حاشية «جت» : «ثم أشار».
(٨) الفرقان (٢٥) : ٤٤.
(٩) تفسير فرات الكوفي ، ص ٦٤ ، ح ٣٠ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٣١ ، ح ٣١٠٥ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ٩٥ ، ح ٢.
(١٠) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت» وحاشية «جد» وظاهر البحار : ـ «ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير».
هذا ، وإن كان ما قررناه ثابتا في أصل السند ، وكان خلو أكثر النسخ عنه لجواز النظر من «حنان بن سدير» إلى «حنان بن سدير» المستتبع للسقط ، فيكون في السند تحويل بعطف أربع طبقات على ثلاث.
(١١) في «جد» وحاشية «م ، جت» : «ساخط».