١٥١٤٧ / ٣٣٢. سهل بن زياد (١) ، عن علي بن حسان ، عن علي بن أبي النوار ، عن محمد بن مسلم ، قال :
قلت لأبي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك ، لأي شيء صارت الشمس أشد حرارة من القمر؟
فقال (٢) : «إن (٣) الله خلق الشمس من نور النار وصفو الماء ، طبقا من هذا وطبقا من هذا ، حتى إذا كانت (٤) سبعة أطباق ألبسها لباسا من نار ، فمن ثم صارت أشد حرارة من القمر».
قلت : جعلت فداك ، والقمر (٥)؟
قال : «إن الله ـ تعالى ذكره ـ خلق القمر من ضوء نور النار وصفو الماء ، طبقا من هذا وطبقا من هذا ، حتى إذا كانت (٦) سبعة أطباق ألبسها لباسا من ماء ، فمن ثم صار القمر أبرد من الشمس (٧)». (٨)
__________________
(١) السند معلق كسابقه.
(٢) في «ن ، بف» : «قال».
(٣) في الوافي : «لأن».
(٤) في تفسير القمي : «إذا صارت». وفي علل الشرائع : «إذا صار».
(٥) في «ن» وتفسير القمي والخصال : «فالقمر».
(٦) في الوافي : + «به». وفي تفسير القمي والخصال وعلل الشرائع : «إذا صارت».
(٧) في الوافي : «شبه الصورة النوعية الشمسية بالنار ، حيث قال : ألبسها لباسا من نار ؛ لإضاءتها ، وشبه مادتها بالماء لما مر بيانه ، وعبر عن صفاء صورتها بنور النار ، وعن صفاء مادتها بصفو الماء ، وعن شدة نورها وكونه أضعاف نور النار بالطبقات السبع ، وشبه الصورة النوعية القمرية بالماء ، حيث قال : ألبسها لباسا من ماء ؛ لصقالتها ، وشبه مادته بالماء لما مر ، وعبر عن صفاء صورته بضوء نور النار لأن نوره مستفاد من الشمس ، وعن شدته بالطبقات ، ولما كانت الكيفيات تابعة للصور فرع كلا من الحرارة والبرودة على ما شبه الصورة به ، هذا ما خطر بالبال في توجيه الحديث على قانون الحكمة ، والعلم عند الله سبحانه وتعالى». وقيل غير ذلك. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٣١٣ و ٣١٤ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٢٠٢ و ٢٠٣.
(٨) الخصال ، ص ٣٥٦ ، باب السبعة ، ح ٣٩ ، بسنده عن علي بن حسان ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ؛