ويلحده (١) في حفرته الحسين بن علي (٢) عليهماالسلام ، ولا يلي الوصي إلا الوصي (٣)». (٤)
١٥٠٦٧ / ٢٥٢. سهل (٥) ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن حفص التميمي ، قال : حدثني أبو جعفر الخثعمي ، قال :
قال : «لما سير عثمان أبا ذر إلى الربذة ، شيعه أمير المؤمنين وعقيل والحسن والحسين عليهمالسلام وعمار بن ياسر رضياللهعنه ، فلما كان عند الوداع قال أمير المؤمنين عليهالسلام : يا أبا ذر ، إنك (٦) إنما غضبت لله ـ عزوجل ـ فارج من غضبت له ، إن القوم خافوك على دنياهم ، وخفتهم على دينك ، فأرحلوك عن الفناء (٧) ، وامتحنوك (٨) بالبلاء ، وو الله (٩) لو كانت (١٠) السماوات والأرض على عبد رتقا ، ثم اتقى الله عزوجل ، جعل له منها (١١) مخرجا ، فلا يؤنسك إلا الحق ، ولا يوحشك إلا الباطل.
__________________
(١) في «بح» وحاشية «جد» : + «ويضعه». و «يلحده» أي يدفنه ، يقال : لحد القبر ، كمنع ، وألحده ، أي عمل له لحدا ، وهو الشق يكون في عرض القبر ، والميت ، أي دفنه. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٥٨ (لحد).
(٢) في «ل ، بن» : ـ «بن علي». وفي المرآة : «إنما يغسله الحسين عليهالسلام لأنه من بين الأئمة عليهمالسلام شهيد في المعركة لا يجب عليه الغسل وإن مات بعد الرجعة أيضا».
(٣) في «ل ، ن ، بن» وحاشية «د ، جت» : «وصي».
(٤) كامل الزيارات ، ص ٦٢ ، الباب ١٨ ، ح ١ ، بسند آخر ، إلى قوله : «إلا قتلوه وكان وعدا مفعولا». وفيه ، ص ٦٣ ، نفس الباب ، ح ٧ ، بسند آخر ، إلى قوله : «قال : قتل الحسين عليهالسلام». تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٢٨١ ، ح ٢٠ ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وفي كلها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٥٩ ، ح ٩٧٨ ؛ البحار ، ج ٥٣ ، ص ٩٣ ، ح ١٠٣.
(٥) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل ، عدة من أصحابنا.
(٦) في «ل ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والوافي والبحار : ـ «إنك».
(٧) قال الجوهري : «فناء الدار : ما امتد من جوانبها». وقال ابن الأثير : «الفناء : هو المتسع أمام الدار». ولعل المرادبه هنا فناء دارهم ، أو فناء دارك ، أو فناء روضة الرسول صلىاللهعليهوآله. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٥٧ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٧ (فني).
(٨) في «ع» : «ومنحوك».
(٩) في الوافي : «والله أن» بدل «وو الله». وفي شرح المازندراني : ـ «والله».
(١٠) في الوافي : «كان».
(١١) في «جت» : ـ «منها».