عقيل في يد فلان ، وهذا نوفل بن الحارث في يد فلان (١) ، فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى انتهى إلى عقيل ، فقال له : يا (٢) أبا يزيد (٣) ، قتل أبو جهل ، فقال (٤) : إذا لاتنازعوني (٥) في تهامة (٦) ، فقال : إن كنتم أثخنتم القوم (٧) ، وإلا فاركبوا أكتافهم (٨). قال (٩) : فجيء بالعباس ، فقيل له : افد نفسك ، وافد ابن أخيك (١٠) ، فقال : يا محمد ، تتركني أسأل قريشا في كفي ، فقال : أعط مما (١١) خلفت عند أم الفضل ، وقلت لها : إن أصابني في وجهي هذا شيء فأنفقيه على ولدك ونفسك ، فقال له (١٢) : يا ابن أخي من أخبرك بهذا؟
__________________
(١) في «بح» : ـ «وهذا نوفل بن الحارث في يد فلان».
(٢) في «م» والوافي : ـ «يا».
(٣) في حاشية «ن» : «أبا زيد». وفي «بن» : ـ «يا أبا يزيد».
(٤) في «م ، ن ، بح» : ـ «فقال». وفي شرح المازندراني : «الظاهر أن فاعل «قال» في الثاني كالأول رسول الله صلىاللهعليهوآله».
(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية «بف» وشرح المازندراني. وفي «بف» والمطبوع والوافي : «لا تنازعون».
(٦) قال الفيومي : «هي أرض أولها ذات عرق من قبل نجد إلى مكة وما وراءها بمرحلتين أو أكثر ، ثم تتصل بالغوروتأخذ إلى البحر ، ويقال : إن تهامة تتصل بأرض اليمن ، وإن مكة من تهامة اليمن». المصباح المنير ، ص ٧٧ (تهم).
(٧) في شرح المازندراني : «فاعل «قال» رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والمخاطبون من عندهم الأسرى أو الأعم ، والإثخان : المبالغة في الجرح ، يقال : أثخن في العدو ، إذا بالغ في الجراحة ، وفلانا : أو هنه ، وحتى إذا أثخنتموهم ، أي غلبتموهم وكثر فيهم الجراح. ولعل المراد أنكم إن أثخنتم الاسارى وجرحتموهم حتى أنهم لا يقدرون على الفرار ، فلا حاجة إلى شد وثاقهم ، وإلا فاركبوا أكتافهم وشدوا وثاقهم».
وفي المرآة : «قوله عليهالسلام : فقال ، أي عقيل ، وقال الجوهري : أثخنته : أوهنته بالجراحة وأضعفته. قوله عليهالسلام : وإلا فاركبوا أكتافهم ، أي اتبعوهم وشدوا خلفهم ، وإن أثخنتموهم فخلوهم. وقيل : القائل النبي صلىاللهعليهوآله ، وركوب الأكتاف كناية عن شدة وثاقهم ، أي إن ضعفوا لجراحات فلا يقدرون على الهرب فخلوهم ، وإلا فشدوهم لئلا يهربوا وتكونوا راكبين على أكتافهم ، أي مسلطين عليهم». وما نقله ـ قدسسره ـ عن الجوهري هو للفيومي لا للجوهري. راجع : المصباح المنير ، ص ٨٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٦ (ثخن).
(٨) في «بح» : «أكنافهم».
(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار وتفسير العياشي. وفي «جد» والمطبوع : «فقال».
(١٠) في حاشية «د ، ن» : «ابني أخيك» أي نوفلا وعقيلا.
(١١) في «م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار : «ما».
(١٢) في «بح» وتفسير العياشي : ـ «له».