١٥٠١٩ / ٢٠٤. علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن محمد بن مسلم :
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «لما ولي علي عليهالسلام صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : (١) إني والله لا أرزؤكم (٢) من فيئكم (٣) درهما ما قام لي عذق (٤) بيثرب ، فليصدقكم (٥) أنفسكم ، أفتروني مانعا نفسي ومعطيكم؟».
قال : «فقام إليه عقيل كرم الله وجهه (٦) ، فقال له (٧) : والله (٨) لتجعلني (٩) وأسود بالمدينة (١٠) سواء ، فقال : اجلس ، أما (١١) كان هاهنا أحد يتكلم غيرك؟ وما فضلك عليه إلا بسابقة أو بتقوى (١٢)». (١٣)
__________________
(١) في الوسائل : + «أما».
(٢) في الوسائل : «ما أرزؤكم». ويقال : رزأه ماله ، أي أصاب منه شيئا ، ورزأ الشيء ، أي نقصه. والمعنى : لم أنقص منه شيئا ولا آخذ. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٠٥ (رزأ).
(٣) في الوسائل : + «هذا». وقال الجوهري : «الفيء : الخراج والغنيمة». وقال ابن الأثير : «الفيء : هو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد ، وأصل الفيء : الرجوع ، يقال : فاء يفيء فئة وفيوء ، كأنه كان في الأصل لهم فرجع إليهم». الصحاح ، ج ١ ، ص ٦٣ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٨٢ (فيأ).
(٤) العذق ، بالفتح : النخلة بحملها ، وبالكسر : العرجون بما فيه من الشماريخ ، ويجمع على عذاق. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٢ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ١٩٩ (عذق).
(٥) في «ع ، م ، ن ، بن ، جد» وشرح المازندراني والوافي والوسائل والبحار : «فلتصدقكم». وفي «د ، بف ، جت» : «فلتصدكم». وفي المرآة : «أي ارجعوا إلى أنفسكم وأنصفوا ، وليقل أنفسكم لكم صدقا في ذلك».
(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : ـ «كرم الله وجهه».
(٧) في «بح» والوسائل : ـ «له». وفي «بن» : «أما».
(٨) في «ع» والبحار والمرآة : «الله» بدون الواو. وفي «د» والوسائل : ـ «والله».
(٩) في الوسائل : «فتجعلني».
(١٠) في الوسائل : «في المدينة».
(١١) في «بن» والوسائل : «ما» من دون همزة الاستفهام.
(١٢) في «بن» والوافي والوسائل : «أو تقوى».
(١٣) الاختصاص ، ص ١٥١ ، مرسلا عن أمير المؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٩٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٠٥ ، ح ٢٠٠٧٦ ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ١٣١ ، ح ٤٣.