عاش (١) ، ويقبض شهيدا ، له حوض أكبر (٢) من بكة (٣) إلى مطلع الشمس من رحيق مختوم ، (٤) ، فيه آنية مثل نجوم السماء ، وأكواب (٥) مثل مدر (٦) الأرض ، عذب (٧) فيه من كل شراب ، وطعم كل ثمار في الجنة ، من شرب منه شربة (٨) لم يظمأ أبدا (٩) ، وذلك من قسمي (١٠) له وتفضيلي إياه (١١) على فترة (١٢) بينك وبينه ، يوافق (١٣) سره علانيته ، وقوله فعله ، لايأمر الناس إلا بما يبدؤهم به ، دينه الجهاد في عسر ويسر (١٤) ، تنقاد (١٥) له البلاد ، ويخضع له صاحب الروم على (١٦) دين إبراهيم (١٧) ، يسمي (١٨) عند الطعام ،
__________________
ولم يبرح منه. وقال العلامة المازندراني : «قيل : جنة عدن : اسم لمدينة الجنة ، فيها جنان كثيرة ، وهي مسكن الأنبياء والعلماء والشهداء وأئمة العدل ، والناس سواهم في جنات حواليها».
(١) في «ع ، ل ، بن» وحاشية «د» والبحار والأمالي للصدوق : «معاش» بدل «من عاش».
(٢) في البحار والأمالي للصدوق ، «أبعد».
(٣) في «بف» والبحار والأمالي للصدوق : «مكة».
(٤) قال ابن الأثير : «الرحيق : من أسماء الخمر ، يريد خمر الجنة ، والمختوم : المصون الذي لم يبتذل لأجل ختامه». وقال الفيروزآبادي : «الرحيق : الخمر ، أو أطيبها ، أو أفضلها ، أو الخالص ، أو الصافي». النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧٧ (رحق).
(٥) الأكواب : جمع الكوب ، بالضم ، وهو كوز لا عروة له ، أو لا خرطوم له. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٢٣ (كوب).
(٦) المدر ، محركة : قطع الطين اليابس ، أو العلك الذي لارمل فيه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٨ (مدر).
(٧) في «بف» والأمالي للصدوق : «ماؤه عذب». وفي الأمالي للصدوق : ـ «وأكواب مثل مدر الأرض».
(٨) في «م» : ـ «شربة».
(٩) في البحار والأمالي للصدوق : + «بعدها».
(١٠) القسم : العطاء. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥١٣ (قسم).
(١١) في «بف» والأمالي للصدوق : + «أبعثه». وفي البحار والأمالي للصدوق : ـ «وذلك من قسمي له وتفضيلي إياه».
(١٢) الفترة : ما بين الرسولين من رسل الله تعالى من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة ؛ من الفتور ، وهو الضعف والانكسار. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٧٧ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٠٨ (فتر).
(١٣) في «بح ، بف» : «موافق».
(١٤) في «م» : «يسر وعسر».
(١٥) في شرح المازندراني : «ينقاد».
(١٦) في «بف» والبحار والأمالي للصدوق : + «دينه و».
(١٧) في المرآة : «قوله تعالى : على دين إبراهيم عليهالسلام ، أي هو على دين إبراهيم ، أو يخضع له ، أو لأنه على دين إبراهيم عليهالسلام».
(١٨) في البحار والأمالي للصدوق : «ويسمى». ويسمى عند الطعام ، أي يقول : بسم الله الرحمن الرحيم.