أَحادِيثَ)(١).
وَكَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَقْتُلُ نَبِيّاً وَاثْنَانِ قَائِمَانِ ، وَيَقْتُلُونَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعَةٌ قِيَامٌ (٢) حَتّى أَنَّهُ كَانَ رُبَّمَا قَتَلُوا فِي الْيَوْمِ الْوَاحِدِ سَبْعِينَ نَبِيّاً ، وَيَقُومُ (٣) سُوقُ قَتْلِهِمْ (٤) آخِرَ النَّهَارِ (٥).
فَلَمَّا نَزَلَتِ (٦) التَّوْرَاةُ عَلى مُوسى عليهالسلام بَشَّرَ بِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله ، وَكَانَ بَيْنَ يُوسُفَ وَمُوسى مِنَ الْأَنْبِيَاءِ (٧) ، وَكَانَ وَصِيُّ مُوسى يُوشَعَ بْنَ نُونٍ عليهالسلام ، وَهُوَ فَتَاهُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي كِتَابِهِ.
فَلَمْ تَزَلِ (٨) الْأَنْبِيَاءُ تُبَشِّرُ بِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله حَتّى بَعَثَ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ الْمَسِيحَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ ، فَبَشَّرَ بِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله ، وَذلِكَ قَوْلُهُ تَعَالى : (يَجِدُونَهُ) يعني اليهود والنصارى (مَكْتُوباً) يعني صفة محمد صلىاللهعليهوآله (٩) (عِنْدَهُمْ) يعني (١٠) (فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ) (١١) وهو (١٢) قول الله عزوجل يخبر عن عيسى : (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)(١٣) وبشر موسى وعيسى بمحمد صلىاللهعليهوآله كما بشر الأنبياء
__________________
(١٤) هكذا في المصحف الشريف وأكثر النسخ والوافي. وفي بعض النسخ والمطبوع : «رسولها».
(١) المؤمنون (٢٣) : ٤٤.
(٢) في كمال الدين : «وفي اليوم نبيين وثلاثة وأربعة» بدل «نبيا واثنان قائمان ، ويقتلون اثنين وأربعة قيام».
(٣) في الوافي : «وكان يقوم».
(٤) في «بن» وكمال الدين : + «في».
(٥) في المرآة : «قوله عليهالسلام : ويقوم سوق قتلهم آخر النهار ، الظاهر : سوق بقلهم ، كما روي في غيره ، أي كانوا لا يبالون بذلك بحيث كان يقوم بعد قتل سبعين نبيا جميع أسواقهم حتى سوق بقلهم إلى آخر النهار. وفيما في أكثر النسخ لعل المراد أن السوق الذي قتلوا فيه كان قائما إلى آخر النهار لعدم اعتنائهم بذلك ، أو المراد أنه ربما كان يمتد زمان قتلهم إلى آخر النهار ، أو ربما يأخذون في قتلهم آخر النهار ، فيقتلون في هذا الزمان القليل مثل هذا العدد الكثير. وعلى الأخيرين يكون القتل كناية عن المعركة التي أقاموا لقتلهم ، ولا يخفى بعدهما».
(٦) في «بح» وكمال الدين : «انزلت».
(٧) في كمال الدين : + «عشرة».
(٨) في «م ، بف ، جد» : «فلم يزل».
(٩) في حاشية «جت» : + «واسمه مكتوبا». وفي الوافي : + «واسمه».
(١٠) في «بف» : ـ «يعني». وفي المرآة : «الظاهر أن قوله «يعني» زيد من النساخ».
(١١) الأعراف (٧) : ١٥٧.
(١٢) في «بف» : ـ «هو».
(١٣) الصف (٦١) : ٦.