قال (١) : فيسقون منها شربة (٢) ، فيطهر الله بها قلوبهم من الحسد ، ويسقط عن (٣) أبشارهم الشعر ، وذلك قول الله (٤) عزوجل : (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) (٥) من تلك العين المطهرة.
قال : ثم ينصرفون (٦) إلى عين أخرى عن يسار الشجرة ، فيغتسلون فيها ، وهي عين الحياة ، ، فلا يموتون أبدا.
قال (٧) : ثم يوقف بهم قدام العرش وقد سلموا من الآفات والأسقام والحر والبرد أبدا. قال : فيقول الجبار (٨) ـ جل ذكره ـ للملائكة الذين معهم : احشروا أوليائي إلى الجنة ، ولاتوقفوهم مع الخلائق ، فقد (٩) سبق رضاي عنهم ، ووجبت رحمتي لهم ، وكيف أريد أن أوقفهم مع أصحاب الحسنات والسيئات.
قال : فتسوقهم الملائكة إلى الجنة ، فإذا انتهوا بهم إلى باب الجنة الأعظم ، ضرب الملائكة الحلقة ضربة (١٠) تصر (١١) صريرا (١٢) يبلغ (١٣) صوت (١٤) صريرها كل حوراء أعدها الله
__________________
(١) في «بف» وتفسير القمي : ـ «قال».
(٢) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» والبحار : + «شربة».
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : «من».
(٤) في «بن» : «قوله» بدل «قول الله».
(٥) الإنسان (٧٦) : ٢١.
(٦) في «د» وحاشية «م ، بح ، جد» : «يصرفون».
(٧) في «م ، بن» : ـ «قال».
(٨) في «بن» : «الله».
(٩) في «ن» : «وقد».
(١٠) في البحار : + «عظيمة».
(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : «فتصر».
(١٢) الصر والصرير : الصوت الشديد وأشد الصياح. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٥٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٩٤ (صرر).
(١٣) في «ع ، م ، ن ، بح ، جد» والبحار : «فبلغ». وفي «د» وحاشية «بح» وتفسير القمي : «فيبلغ». وفي «بن» : «يسمع». وفي «جت» : «تبلغ».
(١٤) في «د» : «ضرب».