حديث الجنان والنوق (١)
١٤٨٨٤ / ٦٩. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن إسحاق المدني :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «إن رسول الله صلىاللهعليهوآله سئل (٢) عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً) (٣)؟
فقال (٤) : يا علي ، إن الوفد (٥) لايكونون (٦) إلا ركبانا ، أولئك رجال اتقوا الله ، فأحبهم الله ـ عز ذكره ـ واختصهم ، ورضي أعمالهم (٧) ، فسماهم المتقين.
ثم قال له (٨) : يا علي ، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة (٩) إنهم ليخرجون من قبورهم (١٠) ، وإن الملائكة لتستقبلهم بنوق من نوق العز (١١) ، عليها رحائل (١٢) الذهب ،
__________________
(١) «النوق» : جمع الناقة. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦١ (نوق).
(٢) في «بف» : «سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله» بدل «إن رسول الله صلىاللهعليهوآله سئل».
(٣) مريم (١٩) : ٨٥.
(٤) في «م ، جد» وتفسير القمي : «قال».
(٥) الوفد والوفود : هم الذين يقدمون على الملوك مستنجزين الحوائج ، أو هم القوم يجتمعون ويردون البلاد وكذلك الذين يقصدون الامراء لزيارة واسترفاد وانتجاع وغير ذلك ، أو هم الركبان المكرمون. فأما الوفد فاسم للجميع ، وقيل : جميع ، وأما الوفود فجمع وافد. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٩ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٦٤ (وفد).
(٦) في «بن» وتفسير القمي : «لا يكون».
(٧) في حاشية «د» : «أفعالهم».
(٨) في «بن» وتفسير القمي : ـ «له».
(٩) قال الجوهري : «النسمة : الإنسان». وقال ابن الأثير : «النسمة : النفس والروح ، وكل دابة فيها روح فهي نسمة» ، ف «برأ النسمة» أي خلق ذات روح. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٤٠ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٩ (نسم).
(١٠) في تفسير القمي : + «وبياض وجوههم كبياض الثلج عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن عليهم نعال الذهب شراكها من لؤلؤ يتلألأ. وفي حديث آخر ، قال».
(١١) في تفسير القمي : «الجنة». وفي شرح المازندراني : «إضافة النوق إلى العز لامية باعتبار أنها معدة لمن أراد الله تعالى عزته في ذلك اليوم». وفي المرآة : «قوله صلىاللهعليهوآله : من نوق العز ، النوق بالضم : جمع ناقة ، أي النوق التي يعز من يركب عليها ، أي نسبت إلى عزه تعالى لرفعتها وظهور قدرة الله فيها ، أو هي عزيزة في نفسها».
(١٢) في «بف» وحاشية «بح» وشرح المازندراني والوافي : «وحال». والرحائل : جمع الرحالة ، ككتابة ، وهو