موضع واحد ، قال : «صدقت ؛ أما الكاذبة المختلفة (١) ، فإن الرجل يراها في أول ليلة في سلطان المردة الفسقة ، وإنما (٢) هي شيء يخيل إلى الرجل وهي كاذبة مخالفة ، لاخير فيها ؛ وأما (٣) الصادقة إذا رآها بعد الثلثين من الليل مع حلول الملائكة وذلك قبل السحر ، فهي (٤) صادقة لاتخلف (٥) إن شاء الله ، إلا أن يكون جنبا ، أو ينام على غير طهور ولم يذكر (٦) الله ـ عزوجل ـ حقيقة ذكره ، فإنها تختلف (٧) وتبطئ على صاحبها». (٨)
حديث الرياح
١٤٨٧٨ / ٦٣. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب (٩) وهشام بن سالم ، عن أبي بصير ، قال :
سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الرياح الأربع : الشمال ، والجنوب ، والصبا ، والدبور (١٠) ، وقلت (١١) : إن الناس يذكرون أن الشمال من الجنة ، والجنوب من النار؟
__________________
(١) في «د ، ن» وحاشية «بح ، جت» : «المخلفة». وفي «م» : «المخلقة».
(٢) في «ن» : «فإنما».
(٣) في «بف» : ـ «أما».
(٤) في «جت» : «وهي».
(٥) في «ن» وحاشية «ن ، بح» : «لا تختلف».
(٦) في البحار : «غير طهر أو لم يذكر» بدل «غير طهور ولم يذكر».
(٧) في «د ، م ، ن ، جت ، جد» : «تخلف».
(٨) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٤٨ ، ح ٢٥٦٧٨ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ١٩٣ ، ح ٧٥.
(٩) في البحار : «محمد بن رئاب» ، وهو سهو واضح.
(١٠) قال الجوهري : «الشمال : الريح التي تهب من ناحية القطب» ، وقال أيضا : «الجنوب : الريح التي تقابل الشمال» ، وقال أيضا : «الصبا : ريح ، ومهبها المستوي أن تهب من موضع مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار» ، وقال أيضا : «الدبور : الريح التي تقابل الصبا». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٠٣ (جنب) ؛ وج ٢ ، ص ٦٥٤ (دبر) ؛ وج ٥ ، ص ١٧٣٩ (شمل) ؛ وج ٦ ، ص ٢٣٩٨ (صبا). وللمزيد راجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٢ و ٣ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٢١٦ و ٢١٧.
(١١) في «م» : «قلت» بدون الواو. وفي البحار : + «له».