حديث الشيخ مع (١) الباقر عليهالسلام
١٤٨٤٥ / ٣٠. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسحاق بن عمار (٢) ، قال : حدثني رجل من أصحابنا ، عن الحكم بن عتيبة ، قال :
بينا أنا مع أبي جعفر عليهالسلام ـ والبيت غاص بأهله ـ إذ (٣) أقبل شيخ يتوكأ على عنزة (٤) له (٥) حتى وقف (٦) على باب البيت ، فقال : السلام عليك يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثم سكت.
فقال أبو جعفر عليهالسلام : «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته».
ثم أقبل الشيخ بوجهه على أهل البيت ، وقال : السلام عليكم ، ثم سكت حتى أجابه القوم جميعا ، وردوا عليهالسلام.
ثم أقبل بوجهه على أبي جعفر عليهالسلام ، ثم قال (٧) : يا ابن رسول الله ، أدنني منك جعلني الله فداك ، فو الله إني لأحبكم ، وأحب من يحبكم ، ووالله (٨) ما أحبكم وأحب (٩) من يحبكم لطمع في دنيا (١٠) ، وإني (١١) لأبغض عدوكم وأبرأ منه ، وو الله (١٢) ما أبغضه وأبرأ منه لوتر (١٣) كان بيني وبينه ، والله إني لأحل حلالكم وأحرم حرامكم ، وأنتظر أمركم ،
__________________
(١) في «جت» : + «الإمام محمد».
(٢) في الوسائل : ـ «عن إسحاق بن عمار».
(٣) في «ع ، بح» : «إذا».
(٤) العنزة : عصا أقصر من الرمح ، ولها زج من أسفلها. والزج : الحديدة التي في أسفل الرمح ، ويقابله السنان ، وهو نصل الرمح. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٥١ (زجج) ، وص ٤٣٢ (عنز).
(٥) في الوسائل : ـ «يتوكأ على عنزة له».
(٦) في حاشية «بح ، جت» : «قام».
(٧) في «جت» : «فقال» بدل «ثم قال».
(٨) في «ع ، ل ، بن» : «والله» بدون الواو.
(٩) في الوافي : «وما احب».
(١٠) في شرح المازندراني : «في الدنيا».
(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار والوافي. وفي المطبوع : «والله إني».
(١٢) في «ل ، بن» : «والله» بدون الواو.
(١٣) الوتر : الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٨ (وتر).