وفي رواية محمد بن يحيى زيادة : «لهم علم بالطريق ، فإن كان دونهم بلاء فلا تنظر (١) إليه (٢) ، فإن كان (٣) دونهم عسف (٤) من أهل العسف وخسف (٥) ودونهم بلايا تنقضي (٦) ، ثم تصير إلى رخاء.
ثم اعلم أن إخوان الثقة ذخائر بعضهم لبعض ، ولو لا أن تذهب (٧) بك الظنون عني ، لجليت لك عن أشياء من الحق غطيتها ، ولنشرت لك أشياء من الحق كتمتها ، ولكني أتقيك وأستبقيك ، وليس الحليم (٨) الذي لايتقي أحدا في مكان التقوى (٩) ، والحلم لباس العالم ، فلا تعرين (١٠) منه ؛ والسلام». (١١)
رسالة أيضا منه إليه (١٢)
١٤٨٣٢ / ١٧. محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن
__________________
(١) في «بف» والوافي : «فلا ينظر».
(٢) هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن» وحاشية «جت» وشرح المازندراني. وفي سائر النسخ والمطبوع : «إليهم». وفي الوافي : «فلا ينظر إليهم ، في بعض النسخ : إليه ، وهو الصواب ، أي فلا ينظر إلى البلاء ؛ لأنه ينقضي ولا يبقى».
(٣) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : ـ «كان». وفي الوافي : «وإن كان».
(٤) قال ابن الأثير : «العسف في الأصل : أن يأخذ المسافر على غير طريق ولا جادة ولا علم ، وقيل : هو ركوب الأمر من غير روية ، فنقل إلى الظلم والجور». النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ (عسف).
(٥) الخسف : النقصان والهوان. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١ (خسف).
(٦) في الوافي : «ينقضي ، جزاء الشرط».
(٧) في «ع ، بف» : «أن يذهب».
(٨) في الوافي : «الحليم خبر «ليس» تقدم على اسمه». وفي شرح المازندراني : «الموصول خبر «ليس» فدل على أن من لم يتق في مكان التقية ليس بحليم متأن في الامور متثبت فيها».
(٩) في المرآة : «قوله : في مكان التقوى ، أي في محل التقية».
(١٠) في الوافي : «فلا يعرين».
(١١) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٨٩ ، ح ٢٥٣٧٦ ؛ البحار ، ج ٧٨ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢.
(١٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والمرآة. وفي «بح» والمطبوع : «رسالة منه عليهالسلام إليه أيضا». وفي شرح