راكع ساجد راغب راهب (١) إخوانه المساكين ، وأنصاره قوم آخرون ، ويكون (٢) في زمانه أزل (٣) وزلزال (٤) وقتل وقلة من المال ، اسمه أحمد محمد الأمين من الباقين من ثلة الأولين الماضين ، يؤمن بالكتب كلها ، ويصدق جميع (٥) المرسلين ، ويشهد بالإخلاص (٦) لجميع النبيين ، أمته مرحومة مباركة ما بقوا في الدين على حقائقه ، لهم ساعات موقتات (٧) ، يؤدون فيها الصلوات (٨) أداء (٩) العبد إلى سيده نافلته (١٠) ، فبه (١١) فصدق ، ومنهاجه (١٢) فاتبع ، فإنه أخوك.
يا موسى ، إنه أمي (١٣) ، وهو عبد صدق ، يبارك (١٤) له فيما وضع يده عليه ، ويبارك عليه ، كذلك كان في علمي وكذلك خلقته ، به أفتح الساعة (١٥) ، وبأمته أختم مفاتيح
__________________
راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧١ (أمن) ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٧٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٢٨ (هيمن).
(١) الراهب : الخائف ، من الرهبة بمعنى الخوف. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٣٧ (رهب).
(٢) في «بف» : «يكون» بدون الواو.
(٣) الأزل : الشدة والضيق ، وقد أزل الرجل يأزل أزلا ، أي صار في ضيق وجدب. النهاية : ج ١ ، ص ٤٦ (أزل).
(٤) في «د ، م ، بف ، جت» وحاشية «بح» والوافي : «وزلازل».
(٥) في شرح المازندراني : + «المؤمنين».
(٦) في «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» : «بإخلاص».
(٧) في «م ، بح ، بف ، جد» وحاشية «د» وشرح المازندراني والوافي : «موقوتات».
(٨) في «جت» : «الصلاة».
(٩) في «بن» : «كما يؤدي» بدل «أداء».
(١٠) في المرآة : «النافلة». وفي شرح المازندراني : «النافلة : العطية والغنيمة ، ولعل المراد بها فوائده ومكتسباته». وراجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٧١ (نفل).
(١١) في «بح ، جد» وحاشية «م» : «ما قلته فيه» بدل «نافلته فيه».
(١٢) في «د» وحاشية «م ، ن ، بح» : «ومناهجه».
(١٣) في تحف العقول : «أميني». وفي شرح المازندراني : «يا موسى إنه امي ، منسوب إلى ام القرى ، وهي مكة ، أوإلى الام لا يقرأ الكتاب ولا يعرف الخط ، وهذا من كماله صلىاللهعليهوآله ؛ لئلا يقولوا : إنما كمالاته الفائقة من جهة الاكتساب والتعلم».
(١٤) في «جت» : «يتبارك». وفي البحار وتحف العقول : «مبارك».
(١٥) في شرح المازندراني : «وبه أفتح الساعة ، كأنه كناية عن حشره أولا».