الدماء يستخف بها ، ورأيت الرجل يطلب الرئاسة لعرض (١) الدنيا ، ويشهر نفسه بخبث اللسان ليتقى وتسند (٢) إليه الأمور ، ورأيت الصلاة قد استخف (٣) بها ، ورأيت الرجل عنده المال الكثير (٤) لم يزكه منذ ملكه ، ورأيت الميت ينشر (٥) من قبره ويؤذى وتباع أكفانه ، ورأيت الهرج (٦) قد كثر ، ورأيت الرجل (٧) يمسي نشوان (٨) ويصبح سكران ، لايهتم بما (٩) الناس فيه ، ورأيت البهائم تنكح ، ورأيت البهائم تفرس (١٠) بعضها بعضا ، ورأيت الرجل يخرج إلى مصلاه ويرجع وليس عليه شيء من ثيابه ، ورأيت قلوب الناس قد (١١) قست ، وجمدت أعينهم ، وثقل الذكر عليهم ، ورأيت السحت قد ظهر يتنافس فيه ، ورأيت المصلي إنما يصلي ليراه الناس ، ورأيت الفقيه يتفقه لغير الدين يطلب الدنيا والرئاسة ، ورأيت الناس مع من (١٢) غلب ، ورأيت طالب الحلال يذم ويعير ، وطالب
__________________
(١) في «د ، ع ، ل ، بح ، بن ، جد» وحاشية «م ، جت» : «بعرض». وفي «م ، جت» وحاشية «د ، جد» : «لغرض». والعرض بالتحريك : متاع الدنيا وحطامها. النهاية ، ج ٣ ، ص ٢١٤ (عرض).
(٢) في «م ، ن ، بح ، جد» والوافي والمرآة : «ويسند». وفي «جت» بالتاء والياء معا. وفي «بف» : «وتستند».
(٣) في «ن» : «قد استخفت». وفي «بن» : «يستخف» بدل «قد استخف».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوسائل والبحار. وفي المطبوع والوافي : + «ثم».
(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي «بف» وحاشية «ن» : «نبش». وفي المطبوع وشرح المازندراني والوافي : «ينبش».
(٦) «الهرج» : الفتنة ، والاختلاط ، والقتل. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٠ (هرج).
(٧) في شرح المازندراني : «الناس».
(٨) النشوة : السكر ، ورجل نشوان ، أي سكران بين النشوة. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٩٥ ؛ الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥١٠ (نشا).
(٩) في البحار : + «يقول».
(١٠) هكذا في «د ، م ، ن ، بف ، جت ، جد» والبحار. وفي حاشية «جت» : «يفترس». وفي سائر النسخ والمطبوع : «يفرس». وفي شرح المازندراني : «يقال : أفرس الرجل الأسد حماره ، إذا تركه له ليفترسه. وفي بعض النسخ : يورش بعضها بعضا ، وهو الأظهر ، والتوريش : التحريش ، وهو الإغراء بين البهائم». وفي الوافي : «الفرس في الأصل : دق العنق ، ثم استعمل في كل قتل. وفي بعض النسخ : يورش ، من التوريش بمعنى التحريش ، وكأنه الصواب». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٧١ (فرس).
(١١) في «بف» : ـ «قد».
(١٢) في «بح» : + «قد».