الشقاق ، وباب حطة يغفر لمن دخلها ، والعروة الوثقى لا انفصام لها (١٣).
٢ ـ وقد قال أمير المؤمنين (١) « فأين تذهبون وأنى تؤفكون؟ والاعلام قائمة والآيات واضحة ، والمنار منصوبة فأين يتاه بكم ، بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق، وأعلام الدين ، وألسنة الصدق ، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش. أيها الناس خذوها (٢) من خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم : إنه يموت من مات منا وليس بميت ، ويبلى من بلي منا وليس ببال ، فلا تقولوا بما لا تعرفون فإن أكثر الحق فيما تنكرون ، واعذروا من لا حجة لكم عليه وأنا هو ، ألم أعمل فيكم بالثقل الاكبر (٣) وأترك فيكم الثقل الاصغر ، وركزت فيكم راية الايمان ... الخ » (١٤) وقال عليهالسلام (٤) : « انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم
__________________
(١) كما في صفحة ١٥٢ من الجزء الاول من النهج من الخطبة ٨٣. (منه قدس)
(٢) أي خذوا هذه القضية عنه صلى الله عليه وآله وهي (إنه يموت الميت من أهل البيت وهو في الحقيقة غير ميت) لبقاء روحه ساطعة النور في عالم الظهور ، كذا قال الشيخ محمد عبده وغيره. (منه قدس)
(٣) عمل أمير المؤمنين بالثقل الاكبر وهو القرآن ، وترك الثقل الاصغر وهو ولداه ، ويقال عترته قدوة للناس ، كذا قال الشيخ محمد عبده وغيره من شارحي النهج. (منه قدس)
(٤) كما في صفحة ١٨٩ من الجزء الاول من النهج من الخطبة ٩٣.
____________________________________
(١٣) إشارة إلى أحاديث سوف تأتي قريبا.
(١٤) نهج البلاغة للامام علي ج ١ ص ١٥٥ ط دار الاندلس في بيروت وص ١٤٩ ط آخر وج ١ / ١٥٣ ط الاستقامة بمصر ؛ وهذه الطبعة هي التي ينقل عنها المؤلف (قدس).