مسلم بن رباح الكوفي الطائفي الثقفي ، وجماعة من أعلام الهدى ومصابيح الدجى ، لا يسع المقام استقصاءهم (١٠٠٨).
أما هؤلاء الاربعة فقد نالوا الزلفى ، وفازوا بالقدح المعلى ، والمقام الاسمى ، حتى قال فيهم الصادق عليهالسلام ـ وقد ذكرهم ـ : « هؤلاء أمناء الله على حلاله وحرامه » (١٠٠٩) ، وقال : « ما أجد أحدا أحيا ذكرنا إلا زرارة وأبوبصير ليث ، ومحمد بن مسلم ، وبريد ، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، ثم قال : هؤلاء حفاظ الدين ، وأمناء أبي ، على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا ، والسابقون إلينا في الاخيرة » (١٠١٠) وقال (ع) : « بشر المخبتين بالجنة » (١٠١١) ثم ذكر الاربعة ، وقال ـ في كلام طويل ذكرهم فيه ـ : « كان أبي ائتمنهم على حلاله الله وحرامه ، وكانوا عيبة علمه ، وكذلك اليوم هم عندي مستودع سري ، وأصحاب أبي حقا ، وهم نجوم شيعتي أحياء وأمواتا ، بهم يكشف الله كل بدعة ، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين ، وتأويل الغالين ». اهـ. (١٠١٢) إلى غير ذلك من كلماته الشريفة التي أثبتت لهم الفضل والشرف والكرامة والولاية ، ما لا تسع بيانه عبارة ، ومع ذلك فقد رماهم أعداء أهل البيت بكل إفك مبين ، كما فصلناه
____________________________________
(١٠٠٨) رجال البرقي ص ٩ ـ ١٨ ط إيران ، رجال الطوسي ص ١٠٢ ـ ٣٤٢.
(١٠٠٩) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ص ١٧٠ ح ٢٨٦.
(١٠١٠) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ص ١٣٦ ح ٢١٩.
(١٠١١) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ص ١٧٠ ح ٢٨٦.
(١٠١٢) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ص ١٣٧ ح ٢٢٠.