ويقبل عليه بكله (٩٩٦). ولما نعي إليه قال عليهالسلام : « أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان » (٩٩٧) ، وكانت وفاته سنة إحدى وأربعين ومائة (٩٩٨). ولابان روايات عن أنس بن مالك والاعمش ، ومحمد بن المنكدر ، وسماك بن حرب ، وإبراهيم النخعي ، وفضيل بن عمرو ، والحكم ، وقد احتج به مسلم وأصحاب السنن الاربعة كما بيناه إذ أوردناه ـ في المراجعة ١٦ ـ (٩٩٩). ولا يضره عدم احتجاج البخاري به ، فإن له اسوة بأئمة أهل البيت ، الصادق ، والكاظم ، والرضا ، والجواد التقي ، والحسن العسكري الزكي ، إذ لم يحتج بهم ، بل لم يحتج بالسبط الاكبر سيد شباب أهل الجنة ، نعم احتج بمروان بن الحكم ، وعمران بن حطان ، وعكرمة البربي ، وغيرهم من أمثالهم ، فإنا لله وإنا إليه راجعون (١٠٠٠).
ولابان مصنفات ممتعة ، منها كتاب تفسير غريب القرآن ، أكثر فيه من شعر العرب شواهد على ما جاء في الكتاب الحكيم (١٠٠١) ، وقد جاء فيما بعد ، عبدالرحمن بن محمد الازدي الكوفي ، فجمع من كتاب أبان ، ومحمد بن
____________________________________
(٩٩٦) رجال النجاشي ص ٨.
(٩٩٧) رجال النجاشي ص ٧ ، الفهرست للشيخ الطوسي ص ٤١ ط ٢ بالحيدرية ، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ص ٣٣٠ ح ٦٠١.
(٩٩٨) رجال النجاشي ص ١٠ ، الفهرست للطوسي ص ٤٢.
(٩٩٩) تقدم تحت رقم (١٤٢) فراجع.
(١٠٠٠) راجع : كتاب العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل للسيد محمد بن عقيل ص ٥٨ ط بيروت.
(١٠٠١) الفهرست للشيخ الطوسي ص ٤١.