« أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم ، وعدو لمن عاداهم » (٨٨٧) إلى كثير من أمثال هذه السنن التي لم يعمل كثير من الصحابة بشيء منها ، وإنما عملوا بنقيضها تقديما لاهوائهم ، وإيثارا لاغراضهم ، وأولوا البصائر يعلمون أن سائر السنن المأثورة في فضل علي ـ وإنها لتربو على المئات ـ كالنصوص الصريحة في وجوب موالاته ، وحرمة معاداته ، لدلالة كل منها على جلال قدره وعظم شأنه ، وعلو منزلته عند الله ورسوله ، وقد أوردنا منها في غضون هذه المراجعات طائفة وافرة ، وما لم نورده أضعاف أضعاف ما أوردنا (٨٨٨) ، وأنتم ـ بحمد الله ـ ممن وسعوا السنن علما ، وأحاطوا بها فهما ، فهل وجدتم شيئا منها يتفق مع مناصبته ومحاربته ، أو يلتئم مع إيذائه وبغضه وعداوته ، أو يناسب هضمه
____________________________________
(٨٨٧) يوجد في : الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٤٢ و ١٨٥ ط المحمدية وص ٨٥ و ١١٢ ط الميمنية بمصر ، الاصابة لابن حجر العسقلاني ج ٤ ص ٣٧٨ ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٢٢٩ و ٢٩٤ و ٣٠٩ ط اسلامبول ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص ٢٣٢ و ٢٣٩ ، مصابيح السنة للبغوي الشافعي ج ٢ ص ٢٨٠ ، مشكاة المصابيح للعمري ج ٣ ص ٢٥٨ ، ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص ٢٣ ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج ٢ ص ٢٩٤.
السنن الواردة في فضل علي وأهل بيته
(٨٨٨) راجع : احقاق الحق للتستري ج ١ وج ٢ وج ٣ وج ٤ وج ٥ وج ٦ وج ٧ وج ٨ وج ٩ وج ١٠ وج ١١ ط المطبعة الاسلامية في طهران ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ط المطبعة الاسلامية في طهران ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ١ وج ٢ وج ٣ ط بيروت ، كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب للكنجي الشافعي ط الحيدرية ، الغدير للاميني ج ١ إلى ج ١١ ط إيران وط بيروت ، فضائل الخمسة