الاشارة إلى ما وقع في السقيفة من التنازع والاختلاف في الرأي ، وارتفاع أصواتهم بما يوجب الفرق على الاسلام. وان عمر بايع أبا بكر في تلك الحال.
ومن المعلوم بحكم الضرورة من أخبارهم ، أن أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة ، لم يحضر البيعة منهم أحد قط ، وقد تخلفوا عنها في بيت علي ، ومعهم سلمان ، وأبوذر ، والمقداد ، وعمار ، والزبير ، وخزيمة بن ثابت ، وأبي بن كعب ، وفروة بن عمرو بن ودقة الانصاري ، والبراء بن عازب ، وخالد بن سعيد بن العاص الاموي ، وغير واحد من أمثالهم ، فكيف يتم الاجماع مع تخلف هؤلاء كلهم ، وفيهم آل محمد كافة وهم من الامة بمنزلة الرأس من الجسد ، والعينين من الوجه ، ثقل رسول الله وعيبته ، وأعدال كتاب الله وسفرته ، وسفن نجاة الامة وباب حطتها ، وأمانها من الضلال في الدين وأعلام هدايتها ، كما أثبتناه فيما أسلفناه (١) ، على ان شأنهم غني عن البرهان ، بعد أن كان شاهده الوجدان.
__________________
(١) قف على المراجعة ٦ وما بعدها إلى منتهى المراجعة ١٢ تعرف شأن أهل البيت عليهمالسلام (منه قدس).
____________________________________
قول عمر بن الخطاب :
« إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه ».
يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج١ ص١٢٣ افست بيروت على ط١ بمصر وج ٢ ص ٢٦ ط مصر بتحقيق محمد ابو الفضل ، الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٢١ ط الميمنية بمصر وص ٣٤ط المحمدية بمصر ، الملل والنحل للشهرستاني الشافعي ج١ ص٢٤ أفست دار المعرفة على ط مصر وبهامش الفصل ج١ ص٢٢ افست دار المعرفة على ط مصر.