الوحي وأنا وإياه في لحاف واحد ، وكنت من أحب النساء إليه ، ونزل في آيات من القرآن كادت الامة تهلك فيهن ، ورأيت جبرائيل ولم يره من نسائه أحد غيري ، وقبض في بيتي لم يله أحد غيري (١) أنا والملك. اهـ. » (٨٢١) إلى آخر ما كانت تسترسل فيه من خصائصها وكله من هذا القبيل.
أما أم سلمة فحسبها الموالاة لوليها ووصي نبيها ، وكانت موصوفة بالرأي الصائب ، والعقل البالغ ، والدين المتين. واشارتها على النبي (ص) يوم الحديبية (٨٢٢) تدل على فور عقلها ، وصواب رأيها ، وسمو مقامها ، رحمة الله وبركاته عليها ، والسلام.
ش
__________________
(١) وقع الاتفاق على أنه (ص) مات وعلي حاضر لموته ، وهو الذي كان يقبله ويمرضه ، وكيف يصح انه قبض ولم يله احد غيرها وغير الملك ، فأين كان علي والعباس؟ وأين كانت فاطمة وصفية؟ واين كان ازواج النبي وبنو هاشم كافة؟ وكيف يتركونه كلهم لعائشة وحدها! ثم لا يخفى أن مريم عليهاالسلام ، لم يكن فيها شيء من الخلال السبع التي ذكرتها ام المؤمنين ، فما الوجه في استثنائها اياها؟ (منه قدس).
____________________________________
(٨٢١) راجع : كنز العمال ج ٧ ح ١٠١٧ ط حيدر اباد ، مجمع الزوائد للهيثمي ج ٩ ص ٢٤١.
(٨٢٢) مشورة أم سلمة على النبي (ص) يوم الحديبية :
توجد في : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٦١٣ تحقيق الدكتور جونس ط جامعة اكسفورد ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٦٣٧ ، الكامل في التاريخ لابن الاثير ج ٢ ص ٢٠٥.