ان كان علي لاقرب الناس عهدا برسول الله (ص) ، عدناه غداة وهو يقول : جاء علي ، جاء علي ، مرارا ، فقالت فاطمة : كأنك بعثته في حاجة؟ قالت : فجاء بعد ، فظننت ان له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب ، قالت أم سلمة : وكنت من أدناهم إلى الباب ، فأكب عليه رسول الله (ص) ، وجعل يساره ويناجيه ، ثم قبض (ص) من يومه ذلك ، فكان علي أقرب الناس به عهدا » (١) (٨٠٥).
وعن عبدالله بن عمرو (٢) أن رسول الله (ص) ، قال في مرضه : « ادعوا لي
__________________
(١) هذا الحديث أخرجه الحاكم في أول ص ١٣٩ من الجزء ٣ من صحيحه المستدرك ، ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ، ولم يخرجاه. قلت : واعترف بصحته الذهبي اذ أورده في التلخيص وأخرجه أيضا ابن أبي شيبة في السنن ، وهو الحديث ٦٠٩٦ من أحاديث الكنز في آخر ص ٤٠٠ من جزئه السادس (منه قدس).
(٢) فيما أخرجه أبويعلى عن كامل بن طلحة عن ابن لهيعة عن حي بن عبد المغافيري عن ابي عبدالرحمن الحلبي عن عبدالله بن عمرو مرفوعا ؛ وأخرجه أبونعيم في حليته ، وأبوأحمد الفرضي في نسخته كما في ص ٣٩٢ من
____________________________________
(٨٠٥) يوجد ذلك في : المستدرك على الصحيحين للحاكم ج ٣ ص ١٣٨ أفست على ط حيدر اباد ، تلخيص المستدرك للذهبي ج ٣ ص ١٣٨ وصححه ، خصائص أمير المؤمنين ص ٤٠ ط التقدم العلمية بمصر وص ٦٥ ط بيروت وص ١٣٠ ط الحيدرية ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ٣ ص ١٦ ح ١٠٢٩ و ١٠٣٠ و ١٠٣١ ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ٢٦٣ ط الحيدرية وص ١٣٤ ط الغري ، مجمع الزوائد للهيثمي ج ٩ ص ١١٢ ، كنز العمال ج ١٥ ص ١٢٨ ح ٣٧٤ ط ٢ ، الرياض النضرة للطبري الشافعي ج ٢ ص ٢٣٧ ط ٢.