عنها اذ قالت : « ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، خديجة ذات يوم فتناولتها فقلت : عجوز كذا وكذا ، قد ابدلك الله خيرا منها ، قال : ما ابدلني الله خيرا منها ، لقد آمنت بي حين كفر بي الناس ، وصدقتني حين كذبني الناس ، واشركتني في مالها حين حرمني الناس ، ورزقني الله ولدها ، وحرمني ولد غيرها ... » الحديث (١) (٧٦٧) ، وعن عائشة قالت : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوما من الايام ، فأدركتني الغيرة ، فقلت : هل كانت إلا عجوزا ، فقد أبدلك الله خيرا منها ، فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ، ثم قال : لا والله ما أبدلني الله خيرا منها ، آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني في مالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء ... » الحديث (٧٦٨).
__________________
(١) هذا الحديث والذي بعده ، من صحاح السنن المستفيضة فراجعهما في أحوال خديجة الكبرى من الاستيعاب. تجدهما بعين اللفظ الذي أوردناه ، وقد أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما بلفظ يقارب ذلك (منه قدس).
____________________________________
(٧٦٧) راجع : الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي مطبوع بهامش الاصابة ج ٤ ص ٢٨٧.
وقريب منه جدا في : اسعاف الراغبين للصبان الشافعي مطبوع بهامش نور الابصار ص ٨٥ ط العثمانية وص ٩٠ ط السعيدية بمصر.
(٧٦٨) يوجد في : الاستيعاب لابن عبدالبر المالكي مطبوع بهامش الاصابة ج ٤ ص ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ، مسند أحمد بن حنبل ج ٦ ص ١١٧ ط الميمنية بمصر ، أحاديث ام المؤمنين عائشة للسيد العسكري القسم الاول ص ٢٥ ، الاصابة لابن