عرفات من حجة الوداع بأنه لا يؤدي عنه إلا علي (١) (٧٦٥) ، إلى كثير من هذه الخصائص التي لا يليق لها الا الوصي ، والمخصوص منهم بمقام النبي ، فكيف وأنّى ومتى يتسنى لعاقل ان يجحد بعدها وصيته؟! او يكابر بها لولا الغرض ؛ وهل الوصية إلا العهد ببعض هذه الشؤون؟!
٢ ـ اما اهل المذاهب الاربعة فإنما انكرها منهم المنكرون ، لظنهم انها لا تجتمع مع خلافة الائمة الثلاثة.
٣ ـ ولا حجة لهم علينا بما رواه البخاري وغيره عن طلحة بن مصرف حيث قال : سألت عبدالله بن ابي اوفى : هل كان النبي (ص) اوصى؟ فقال : لا. قلت : كيف كتب على الناس الوصية ـ ثم تركها ـ قال : أوصى
__________________
(١) راجع الحديث ١٥ من المراجعة ٤٨ وراجع ما علقناه عليه (منه قدس).
____________________________________
مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص ١٠١ ح ١٤٤ ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص ٦٣ ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٤٣٦ ط اسلامبول و ٥٢٣ ط الحيدرية ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ٢٨١ ، البيان في اخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي مطبوع في آخر كفاية الطالب ص ٥٠٢ ط الحيدرية.
(٧٦٥) لا يؤدي عن الرسول (ص) الا علي.
تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (٥٦٥) وزيادة على ذلك راجع : مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص ٢٢٢ ح ٢٦٨ و ٢٧٢ و ٢٧٣ و ٢٧٤ ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ١ ص ٨٥ ح ١٣٧ ، كنوز الحقائق للمناوي ص ١٧٠ بدون ذكر الطبع.