عباس قال : قال رسول الله (ص) : « أما ترضين اني زوجتك اول المسلمين إسلاما ، وأعلمهم علما ، وأنك سيدة نساء أمتي ، كما سادت مريم نساء قومها ، أما ترضين يا فاطمة ان الله اطلع على اهل الارض فاختار منهم رجلين ، فجعل احدهما أباك ، والآخر بعلك » اهـ (١). (٧٢٥).
وكان رسول الله (ص) بعد هذا إذا ألم بسيدة النساء من الدهر لمم ، يذكرها بنعمة الله ورسوله عليها ، إذ زوجها من افضل أمته ، ليكون ذلك عزاء لها ، وسلوة عما يصيبها من طوارق الدهر ، وحسبك شاهدا لهذا ما أخرجه الامام أحمد في ص ٢٦ من الجزء الخامس من مسنده من حديث معقل بن يسار « ان النبي (ص) عاد فاطمة في مرض أصابها على عهده ، فقال لها : كيف تجدينك؟ قالت : والله لقد اشتد حزني ، واشتدت فاقتي ، وطال سقمي ، قال (ص) : أو ما ترضين اني زوجتك أقدم امتي سلما ، واكثرهم
__________________
(١) وهذا الحديث بلفظه وسنده هو الحديث ٢٥٤٣ من أحاديث كنز العمال ص ١٥٣ من جزئه السادس ، نقله عن الحاكم بالاسناد إلى كل من ابن عباس وأبي هريرة ، ونقله عن الطبراني وعن الخطيب بالاسناد إلى ابن عباس فقط. أما في منتخب الكنز فقد نقله عن الخطيب في المتفق بالاسناد إلى ابن عباس فراجع من المنتخب ما هو في السطر الاول في هامش ٣٩ من الجزء الخامس من مسند أحمد ، ونقله علامة المعتزلة في ص ٤٥١ من المجلد الثاني من شرح النهج عن مسند الامام أحمد (منه قدس).
____________________________________
(٧٢٥) هذا الحديث رواه ابن عساكر في ترجمة الامام علي بن بن أبي طالب من تاريخ دمشق ج ١ ص ٢٤٨ عن ابن عباس بعدة طرق وبألفاظ مختلفة ، الغدير ج ٣ ص ٩٥ ، ويوجد في كنز العمال ج ٦ ص ١٥٣ ح ٢٥٤٣ ط ١.