أنس ، فجاء علي ، فقام اليه رسول الله صلى الله عليه وآله ، مستبشرا فاعتنقه ، وقال له : انت تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي » (٧٢٠).
وأخرج الطبراني في الكبير بالاسناد إلى أبي أيوب الانصاري ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : « يا فاطمة ، أما علمت أن الله عزوجل اطلع على أهل الارض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع الثانية ،
____________________________________
(٧٢٠) قوله (ص) لانس بن مالك : « يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين ».
قال أنس : قلت اللهم اجعله رجلا من الانصار وكتمته.
إذ جاء علي فقال : « من هذا يا أنس؟ » فقلت علي ، فقام إليه مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه. قال علي : يا رسول الله (ص) لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي من قبل؟ قال : « وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي ، تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي ».
يوجد في : حلية الاولياء لابي نعيم ج ١ ص ٦٣ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٩ ص ١٦٩ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص ٤٢ ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ٢ ص ٤٨٧ ح ١٠٠٥ ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ٢١٢ ط الحيدرية وص ٩٣ ط الغري ، ميزان الاعتدال للذهبي ج ١ ص ٦٤ ، فضائل الخمسة ج ٢ ص ٢٥٤ ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص ٢١ ط طهران وج ١ ص ٦٠ ط النجف.
راجع بقية المصادر لهذا الحديث فيما تقدم تحت رقم (٥٥٤).