وجل ، فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول : اللهم ان كان ما يقول محمد حقا ، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم ، فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله سبحانه بحجر سقط على هامته ، فخرج من دبره فقتله ، وأنزل الله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع ، للكافرين ليس له دافع ، من الله ذي المعارج) » انتهى الحديث بعين لفظه (١) ، وقد ارسله جماعة من أعلام أهل السنة ارسال المسلمات (٢) (٦٤٤) والسلام.
ش
__________________
(١) وقد نقله عن الثعلبي جماعة من أعلام السنة كالعلامة الشبلنجي المصري في أحوال علي من كتابه ـ نور الابصار ـ فراجع منه ص ١١ إن شئت (منه قدس).
(٢) فراجع ما نقله الحلبي من أخبار حجة الوداع في سيرته المعروفة بالسيرة الحلبية ، تجد هذا الحديث في آخر ص ٢١٤ من جزئها الثالث (منه قدس).
____________________________________
(٦٤٤) قصة الحارث بن النعمان الفهري ووقوع العذاب.
توجد ذلك في : نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص ٩٣ ، نور الابصار للشبلنجي ص ٧١ ط السعيدية وص ٧١ ط العثمانية وص ٧٨ ط آخر ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص ٣٠ ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ٢٥ ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٣٢٨ ط الحيدرية وص ٢٧٤ ط اسلامبول وج ٢ ص ٩٩ ط العرفان بصيدا ، السيرة الحلبية لبرهان الدين الحلبي الشافعي ج ٣ ص ٢٧٤ ط البهية في مصر.
راجع باقي المصادر على اختلاف ألفاظها تحت رقم (٩١) عند نزول قوله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع).