فأين تذهبون؟ وماذا تقولون في هذه السنن الصحيحة؟ والنصوص الصريحة؟ وأنت تأملت في هذا العهد مليا ، وأمعنت النظر في حكمة الاذان به في الحج الاكبر على رؤوس الاشهاد ؛ ظهرتلك الحقيقة بأجلى صورة ، وإذا نظرت الى لفظه ما أقله ، والى معناه ما أجله وما أدله ، أكبرته غاية الاكبار ، فانه جمع فأوعى ، وعمّ ـ على اختصاره ـ فاستقصى ، لم يبق لغير علي أهليه الاداء لاي شيء من الاشياء ، ولا غرو فانه لا يؤدي عن النبي إلا وصيه ، ولا يقوم مقامه إلا خليفته ووليه ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
١٦ ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى عليا فقد عصاني ». أخرجه الحاكم في ص ١٢١ من الجزء الثالث من المستدرك ، والذهبي في تلك الصفحة من تلخيصه ، وصرح كل منهما بصحته على شرط الشيخين (٥٦٨).
١٧ ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا علي من فارقني فقد فارق الله ،
____________________________________
للبغوي الشافعي بهامش تفسير الخازن ج ٣ ص ٤٩ ، جامع الاصول لابن الاثير ج ٩ ص ٤٧٥ ، كنز العمال ج ١٥ ص ٩٥ ط ٢ ، فرائد السمطين للحمويني ج ١ ص ٦١ و ٣٢٨.
وراجع بقية مصادر الحديث فيما تقدم تحت رقم (٤٦٨).
(٥٦٨) يوجد في : المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٢١ و ١٢٨ ، ترجمة الامام علي بن ابي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ٢ ص ٢٦٨ ح ٧٨٨ ، الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٢٠. وقريب منه في : ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٢٠٥ و ٢٥٧ ط اسلامبول وص ٣٠٧ و ٢٤٢ ط الحيدرية ، ذخائر العقبى ص ٦٦ وراجع ما يأتي تحت رقم (٧٤٧).