من ولي أمر واحد فهو وليه ؛ فيكون المعنى أن الذي يلي أموركم فيكون أولى بها منكم ، إنما هو الله عزوجل ورسوله وعلي ، لانه هو الذي اجتمعت به هذه الصفات ، الايمان وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، في حال الركوع ونزلت فيه الآية ، وقد أثبت الله فيها الولاية لنفسه تعالى ولنبيه ولوليه على نسق واحد ، وولاية الله عزوجل عامة ، فولاية النبي والولي مثلها وعلى أسلوبها ، ولا يجوز أن يكون هنا بمعنى النصير أو المحب أو نحوهما إذ لا يبقى لهذا الحصر وجه كما لا يخفى ، وأظن أن هذا ملحق بالواضحات ، والحمد لله رب العالمين.
ش
المراجعة ٤١ |
٣ المحرم سنة ١٣٣٠ |
لفظ الذين آمنوا للجمع فكيف أطلق على المفرد؟
قد يقال في معارضتكم أن لفظ الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، حقيقة في الجمع ، فكيف أطلق على الإمام كرم الله وجهه وهو مفرد ، ولو قيل لكم ذلك فما الجواب؟
س