على أن نزولها في علي مما أجمع المفسرون عليه ، وقد نقل اجماعهم هذا غير واحد من أعلام اهل السنة ، كالامام القوشجي في مبحث الامامة من شرح التجريد (٥٣٤) وفي الباب ١٨ من غاية المرام ٢٤ حديثا من طريق الجمهور في نزولها بما قلناه ، ولولا مراعاة الاختصار ، وكون المسألة كالشمس في رائعة النهار ، لاستوفينا ما جاء فيها من صحيح الاخبار ، لكنها والحمد لله مما لا ريب فيه ، ومع ذلك فإنا لا ندع مراجعتنا خالية مما جاء فيها من حديث الجمهور ، مقتصرين على ما في تفسير الامام أبي اسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الثعلبي (١) فنقول : أخرج عند بلوغه هذه الآية في تفسيره الكبير بالاسناد إلى أبي ذر الغفاري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بهاتين وإلا صمتا ، ورأيته
__________________
(١) المتوفى سنة ٣٣٧ ذكره ابن خلكان في وفياته فقال : كان أوحد زمانه في علم التفسير ، وصنف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير ، إلى ان قال : وذكره عبد الغافر بن اسماعيل الفارسي في كتاب سياق نيسابور وأثنى عليه ، وقال : هو صحيح النقل موثوق به ... الخ. (منه قدس)
____________________________________
العمال ج ١٥ ص ١٤٦ ح ٤١٦ وص ٩٥ ح ٢٦٩ ط ٢ ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٥ ص ٣٨ ، جامع الاصول ج ٩ ص ٤٧٨ ، الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٧٣ و ٣٠٢ ، احقاق الحق ج ٢ ص ٣٩٩ ، الغدير للاميني ج ٢ ص ٥٢ وج ٣ ص ١٥٦ ، مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص ٣١ ط طهران وج ١ ص ٨٧ ط النجف ، معالم التنزيل بهامش تفسير الخازن ج ٢ ص ٥٥ ، فرائد السمطين ج ١ ص ١١ و ١٩٠ ح ١٥٠ و ١٥١ و ١٥٣.
(٥٣٤) شرح التجريد للقوشجي. المقصد الخامس في الإمامة ط ايران.